عمر بن إبراهيم الكناني صاحب ابن مجاهد، وقد قرأت عليه القرآن بروايات كثيرة: سمعت أبا بكر بن سفيان النحوي صاحب المبرد يقول: أولى الوجوه بتأويل هذه الآية أن يكون خاضعين مردودا على الضمير في أعناقهم فكأنه تعالى قال: فظلوا هم لها خاضعين. ويبعد أن يحمل قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر: عنق يقطعها الله، على أنه أراد به الجماعة لان قوله يقطعها الله بالعنق المعروفة التي هي العضو المخصوص أشبه، وفي موضع الكلام أحسن، وإنما جاء بالعنق هاهنا على طريق الاستعارة تشبيها للقوم الذين ذكر اتباعهم له بالعنق في الاحتشاد لطلبه والامتداد للحاق به (1).
10 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كتاب من كتبه (2): " هذا كتاب من محمد رسول الله لعمائر كلب وأحلافها ومن ظأره (3) الاسلام من غيرها ". وفي هذا الكلام استعارة،
Bogga 28