320

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

وان كان بعض العفسرين احترز لمارأى فى العناسبة بين الناس والحجارة بعدا بعيدا ، فقال : إنما عنى بها حجارة الكبريت التى تسرع إليها النار بالجنسية ، لا هو مكمن فيها من القوة النارية . وهذا شىء فى نفس العفسر ، لا فى نص القرآن ، ماله من حجة عليه ولا برهان ، فأنى لهم أن يطيروا بغير جناح ، ويفدحوا أغلاق رموز الكتاب بلا مفتاح ، ولو علموا مكان النقيصة التى يدخلونها فى قدرة الله سبحانه بهذا المقام لكفوا عن الهيمان فى وادى العحال . إذ كان أحدنا إذا أراد إنشاء نار، قعدت به القدرة أن ينشلها إلا محمولة على ذبالة أو ضرام ، لأن النار لا وجود لها فى الدنيا إلا على هذه السيبل .

والحكمة توجب وجود مركذ التار فيما دون الفلك من خلقه الله ، تعتزى إليها اليران الموجودة فى العالم ، كما أن الأرض مركز الأجسام الظلمانية اللقيلة وكما أن البلحار مركذ العياه العنبوعة ، والهواء مركذ الرياح العختلفة . ولولم يكن للنار عنر موجود فى اصل الخليقة ، لم يصح لها وجود عندنا فى الارض، فهى دنا محمولة على الحطب والذبالة وما يجدى مجراهما ، وفى مركزها غير حمولة ولامحتاجة إلى ما تقعلق به وتتمسك من الحطب أو حجارة الكبريت، لكون وقودها . ولم تضق قدرة الله تعالى التامة عن اتخاذ الناربلا وقود ، كما لا ق على قدرته تعذيب من يريد تعذربه بعذاب يقيعه عليه من ذات نفسه، فلا يدخل عليها شيدا من خارج شبيها بأفعال الناقصين فى القدرة . ونحن ندى العرض الطبعى يذكى فى جسم العريض نارأ تتلظى فى وقت الصبر والقر، ويردأ يكاد يقطع أوصاله فى حين القيظ والحر

Bogga 320