230

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

المجالس العؤيدية ال تعالى فيهم حكاية عن إبراهيم خليله : :فمن تبعنى فإنه منى (1)، فكالفرق ما بين البلغاء والأطفال ، إذ كانوا هم بلغاء الدار الآخرة على كونهم فى دار الدنيا ، وتابعوهم بمتزلة أطفالهم . ومن شأن الأطفال إذا تخلى البلغاء عن ترييتهم وكفالتهم ان يهلكوا ويضيعوا ، ولا تقوم لهم قائمة فى دار الدنيا أبدا ، وكذلك من شأن تابعى ولياء الله الأئمة عليه السلام الذين هو بمنزلة الأطفال من البلغاء ، إذا تخلوا عن رييهم وكفالتهم للدار الآخرة أن يهلكوا ويضيعوا ، ولا تقوم لهم قائمة فى معادهم ابدا . فهذا موضوع أمرهم مع أوليائهم ، فمن عرفهم على هذه السبيل نجاء ومن تجاوزبهم حدهم إلى اعتقاد الربوبية ضل وغوى : والما قول من ينتحل هذه الوسوسة إن الجدة ههنا والتارههنا ، فالعثاب من درت عليه دنياه بععرفة ربه - وعلى ارائهم - أخلاف نعمها، والععاقب من رمته بافكاره بدائها وسقعها إلى غير ذلك من تجريده - بزعمهم - من قعيص الإنسانية وترديده فى جلود العسوخية ، فقد كان صدور الجواب عن هذا الكلام فما تقدم بما اعبناه ، واتقدا لفظه ومعناه . ونحن نورد من الزيادة فيه ما ينفع الله به مستمعيه فقول : إن الاستدلال على الأمور الروحانية الغائبة عن الحس لا يقع إلا من الأمور الشاهدة الواقعة تحث الحس . ولما رأيذا الصبورة الإنسانية مبدؤها نطقة وعلقة ومضغة ، كما قال الله تعالى (2) فإنها متقدمة إلى قدام غير راجعة إلى وراء، وعلمذا ضرورة أن صورة العولود الذى خرج من بطن الأم لا يتقهقر فيرجع إلى (1) سورة ليراهيم :39.

(2) يشيرإلى الأيات : 14،13،12 من سورة العؤمذون .

228

Bogga 230