Maʾiyyat al-ʿaql wa-maʿnahu wa-ihtilaf al-nas fihi

Harith Muhasibi d. 243 AH
13

Maʾiyyat al-ʿaql wa-maʿnahu wa-ihtilaf al-nas fihi

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Baare

حسين القوتلي

Daabacaha

دار الكندي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٨

Goobta Daabacaadda

دار الفكر - بيروت

فَإِن ازْدَادَ طَائِفَة قَامَ بطَائفَة من الْفُرُوض وَترك بعض الْمعاصِي وَإِلَّا ضيع بعض الْفُرُوض وَركب بعض الْمعاصِي من أجل الْهوى وَمَعَهُ عقل الْبَيَان وَالْإِقْرَار فعقل أَنه مسيء وَلم يرجع عَن إساءته لغَلَبَة الْهوى وَلَو ازْدَادَ عقلا بعظيم قدر الْغَضَب والرضى وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب لاستعمل مَا عقل من الْبَيَان وَأقر بِهِ بِأَنَّهُ حق فَتَابَ وأناب وَجَمِيع الممتحنين المأمورين من الْعُقَلَاء البالعين كلهم لَهُم عقول يميزون بهَا أُمُور الدُّنْيَا كلهَا الْجَلِيل والدقيق وَأَكْثَرهم للآخرة لَا يعْقلُونَ ألم تسمعه ﷿ يَقُول ﴿وتراهم ينظرُونَ إِلَيْك وهم لَا يبصرون﴾ وَقَالَ جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا وَلَهُم أعين لَا يبصرون بهَا وَلَهُم آذان لَا يسمعُونَ بهَا﴾ وهم بالدنيا أهل بصر وَسمع وعقل وَلم يعن أَنهم صم خرس مجانين وَإِنَّمَا عذبهم لأَنهم يعْقلُونَ لَو تدبروا مَا يرَوْنَ

1 / 217