Maʾiyyat al-ʿaql wa-maʿnahu wa-ihtilaf al-nas fihi

Harith Muhasibi d. 243 AH
12

Maʾiyyat al-ʿaql wa-maʿnahu wa-ihtilaf al-nas fihi

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Baare

حسين القوتلي

Daabacaha

دار الكندي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٨

Goobta Daabacaadda

دار الفكر - بيروت

وَقَالَ ﴿واشتروا بِهِ ثمنا قَلِيلا فبئس مَا يشْتَرونَ﴾ وَفرْقَة طغت وأعجبت وقلدت فعميت عَن الْحق أَن تتبينه ثمَّ تقر بِهِ ثمَّ تجحده كبرا وَطلبت دنيا بعد عقلهَا للْبَيَان فظنت أَنَّهَا على حق وَدين وَهِي على بَاطِل وَشر وضلال وَفرْقَة رعة عقلت قدر الله ﷿ فِي تَدْبيره وتفرده بالصنع وَعرفت قدر الْإِيمَان فِي النجَاة بالتمسك بِهِ وَقدر الْعقَاب فِي ضَرَره فِي مجانبة الْإِيمَان فَلم يجحدوا كبرا وَلَا أَنَفَة وَلَا طلب دنيا لعقلها أَن عَاجل الدُّنْيَا يفنى وَعَذَاب الْآخِرَة لَا يفنى فأقرت وَآمَنت وَلم تعقل عَظِيم قدر الله فِي هيبته وجلاله وعظيم قدر ثَوَابه وعقابه فِي إتْيَان مَعَاصيه وَالْقِيَام بفرايضه فعصت وضيعت وغفلت ونسيت إِلَّا أَنَّهَا علمت عَظِيم قدر الْإِيمَان فِي النجَاة وعظيم ضَرَر الْكفْر قد عقلته عَن الله تَعَالَى فَهِيَ قَائِمَة بِهِ دائمة عَلَيْهِ ثمَّ بعد عقله قدر الْإِيمَان يزْدَاد معرفَة بِقدر الْغَضَب والوعيد والوعد

1 / 216