والنقمة على أعداء الله، ومثلك في الأنبياء مثل نوح ﵇ قال: ﴿رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: ٢٦] ١.
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا يحب أبا بكر وعمر منافق، / [٢٠ / أ]، ولا يبغضهما٢ مؤمن" ٣.
وعن دَحْيَة بن خليفة٤، قال: "وجهني رسول الله ﷺ إلى ملك الروم بكتابه، فناولته كتاب النبي ﷺ فقبَّل خاتمه، ووضعه تحت شيء كان عليه قاعدًا، ثم دعا فاجتمع البطارقة وقومه، فقام على وسائد بنيت له، - وكذلك كانت فارس والروم - لم يكن لها [منابر] ٥ ثم خطب أصحابه، فقال: "هذا كتاب الذي٦ بشرنا به المسيح من ولد إسماعيل بن إبراهيم". قال: فنخروا نخرة٧، فأومأ بيده أن اسكتوا، ثم قال: "جربتكم كيف نُصرتكم للنصرانية".
١ ابن عدي: الكامل ٣/١٠٣١، أبو القاسم: سير السلف ص ١ ٧٤، وإسناده ضعيف، فيه سعيد بن عجلان يخطئ، ويخالف، ورباح بن أبي سارة صدوق له أوهام. (الثقات: لابن حبان ٦/٣٦٠، والتقريب ص ٢٠٥) .
قال ابن عدي: "وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد غير رباح".
واللالكائي: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٤/١٣٢١، وابن أبي عاصم: الآحاد والمثاني رقم: ١٤٢٤، من طريق رباح. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٣٦، والهندي في الكنز ١٣/١٤، ونسبه لابن عدي وابن عساكر.
٢ في الأصل: (بغضها)، وهو تحريف.
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ٣٦، السيوطي: الجامع الصّغير ١/١٤٦، ونسبه لابن عساكر وضعّفه. وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير ٣/٩٠، وأحال على الأحاديث الضعيفة رقم: ٣٤٧٨.
٤ الكلبي، صحابي جليل، توفي في خلافة معاوية. (التقريب ص ٢٠٠) .
٥ سقط من الأصل.
٦ في المناقب (النبي) .
٧ نَخَرَ: مد الصوت، في خياشيمه. (القاموس ص ٦١٨) .