128

Mahd Sawab

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Baare

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1420 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة النبوية والرياض

الباب الثامن: إسلامه وما وقع منه قبل إسلامه ... الباب الثامن: في ذكر إسلامه، وما وقع منه قبل إسلامه ﵁ روى البخاري١ في (صحيحه) عن عبد الله بن عمر قال: "ما سمعت عمر لشيء قط يقول: "إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مرّ به رجل٢ جميل، فقال: "لقد أخطأ ظني، أو أن هذا على دينه، في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، عليّ الرجلَ، فدعي له، وقال له ذلك، فقال: "ما رأيت كاليوم استقبل به رجلًا مسلمًا"٣، قال: "فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني"، قال: "كنت كاهنهم في الجاهلية"، قال: "فما أعجب ما جاءتك به جنِّيَّتُك؟ "، قال: "بينما أنا يومًا في السوق جاءتني فيها الفزع"،قالت:"ألم ترَ الجنَّ وإبْلاسها٤،ويأسها من بعد إنكاسها٥،ولحوقها القلاص٦ وأحلاسها"٧.

١ محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي، أبو عبد الله البخاري، جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث، توفي سنة ست وخمسين ومئتين. (التقريب ص ٤٦٨) . ٢ في الأصل: (رسل) وصححناه من البخاري. ٣ في رواية أخرى: (رجل مسلم) . قال ابن حجر: "في رواية النسفي وأبي ذر: (رجلًا مسلمًا)، ورأيته موجودًا بفتح تاء (استقبل)، على البناء للفاعل، وهو محذوف تقديره: أحد، وضبطه الكرماني: (استقبل؛ بضم التاء)، وأعرب رجلًا مسلمًا؛ على أنه مفعول رأيت، وعلى هذا؛ فالضمير في قوله: (به)، يعود على الكلام، ويدلّ عليه السياق". (فتح الباري ٧/١٧٩) . ٤ أبلس: يئس، وتحير، ومنه: إبليس. (القاموس ص ٦٨٧) . ٥ الإنكاس: الانقلاب. قال ابن فارس: (معناه أنها يئست من استراق السمع بعد أن كانت قد ألفته، فانقلبت عن الاستقراق قد يئست من السمع) . (فتح الباري ٧/١٨٠، لسان العرب ٦/٢٤٠) . ٦ القلاص: جمع قلوص، وهو أول ما يركب من إناث الإبل إلى أن تثنى. (لسان العرب ٧/٨١) . ٧ الحِلٍْس والحلَسُ: كل شيء ولي ظهرَ البعير والدابة تحت الرحل والقتب والسرح. (لسان العرب ٦/٥٤) .

1 / 146