الله في كتابه. فقال : ( إذا جاء نصر الله والفتح ) [النصر : 1] قالوا : وقد كان عمل ذلك في آيات من كتاب الله تعالى ، فبدل قوله : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ). بقوله : كتامة خير أمة أخرجت للناس.
ومن كان في عقله لا يقول مثل هذا لأن المتسميين بنصر الله والفتح المذكورين إنما وجدا بعد مائتين من السنين من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصير المعنى إذا مت يا محمد ، ثم خلق هذان ، ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح .. ) الآية ، فأي تناقض وراء هذا الإفك الذي افتراه الشيعي. قاتله الله.
ومن أرباب الكلام من ادعى جواز نكاح الرجل من تسع نسوة حرائر. مستدلا على ذلك بقوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع .. ) [النساء : 3] ولا يقول مثل هذا من فهم وضع العرب في مثنى وثلاث ورباع.
ومنهم من يرى شحم الخنزير وجلده حلالا لأن الله قال : ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ) [المائدة : 3] فلم يحرم شيئا غير لحمه. ولفظ اللحم يتناول الشحم وغيره بخلاف العكس.
ومنهم من فسر الكرسي في قوله : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) [البقرة : 255] ، بالعلم مستدلين ببيت لا يعرف وهو :
(ولا بكرسئ علم الله مخلوق) كأنه عندهم ولا بعلم علمه. وبكرسئ مهموز. والكرسي غير مهموز.
ومنهم من فسر غوى في قوله تعالى : ( وعصى آدم ربه فغوى ) [طه : 121]. إنه تخم من أكل الشجرة. من قول العرب غوي الفصيل يغوى غوى إذا بشم من شرب اللبن. وهو فاسد لأن غوي الفصيل فعل ، والذي في القرآن على وزن فعل.
ومنهم من قال في قوله : ( ولقد ذرأنا لجهنم ) [الأعراف : 179] أي ألقينا فيها. كأنه عندهم من قول الناس : ذرته الريح. وذرأ مهموز ، وذرا غير مهموز.
وفي قوله : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) [النساء : 125] ، أي فقيرا إلى رحمته. من الخلة بفتح الخاء. محتجين على ذلك بقول زهير (وإن أتاه خليل يوم مسألة) قال ابن قتيبة : أي فضيلة لإبراهيم في هذا القول؟ أما يعلمون أن الناس فقراء إلى الله؟ وهل «إبراهيم» في لفظ «خليل الله» إلا كما قيل «موسى كليم الله» ،
Bogga 47