============================================================
تفير سورة البقرة3217 ونهاهم عن الكفر به ولبس الحق بالباطل، أمرهم بشرائع الإسلام فقال: (وأقيقوا الصلاة وآتوا الزكاة ): وهذا يدل على أن الكفار مأمورون بشرائع الإسلام ومعاقبون على تركها وإن كانت هي مشروطة يسبق الإيمان كماكان الايمان بالرسول والكتاب مشروطا بالإيمان بالله -عزوجل - 1393 ب.
التفسير قال أهل التفسير: (وأقيعوا الصلاة) أي وحافظوا على الصلوات بمواقيتها وشرائطها وأركانها، واتوا زكاة أموالكم المفروضة: وكلاهما مجملان وتفصيل جزئيات الصلاة وأركانها وتقدير مقادير الزكاة ونصبها إلى بيان المصطفى -صلى الله عليه وآله -؛ والزكاة في اللغة1 على معنيين: أحدهما النماء والزيادة، يقال: زكا الزرع والنبات.
والثاني التطهير.
وإنما ستيت الصدقات المفروضة المقدرة في الشرع زكاة لأنها تزيد في المال، قال الله عالى: (ينحق الله الربا ويزبي الصدقات) . ولأنها تطهر المال وتطهر صاحب المال من الخطايا، قال الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها).
وقوله: (وازكفوا مع الواكعين) قيل صلوا مع المصلين؛ والأصل في الركوع الانحناء والتطامن؛ والمعنى فيه الخضوع والتذلل لله بالطاعة؛ وقوله: (مع الواكعين) أي مع محمد وأصحابه مصلين نحو الكعبة.
وقال أهل المعاني:2 عبر بالركوع عن الصلاة لأنه ركن من أركانها، كما عير عن الجسد باليد، فقال: (ذلك بما قدمت يداك) وإنما خص الركوع بالذكر لأن صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع؛ وقيل: إنما أعاد الأمر بالركوع مع الراكعين بعد قوله وأقيموا الصلاة تأكيدا لأمر الصلاة؛ وقيل: فيه زيادة فائدة وهي الصلاة بالجماعة؛ فيكون الأمر الأول أمرأ بالصلاة مطلقا، وقوله: (وازكغوا مع الراكعين) يكون أمرا بالصلاة في الجماعة؛ وقيل: إن اليهود 1. في الهامش عنوان: اللغة.2. في الهامش عنوان: المعاني.
ليتهنل
Bogga 387