============================================================
284) مفاتيح الإسرار ومصايح الانرار عن ابي مالك وابي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة قالوا: هى شجرة العنب: وقال جعد بن ميسرة وسعيد بن جبير : يزعم اليهود أنها الحتطة وقال ابن جريج ومجاهد وقتادة وأبو مالك: هي شجرة التين؛ وعن علي -رضي الله عنه -قال: هي شجرة الكافور. قال ابن جرير: الله أعلم بعينها، وفي التوراة أنها شجرة العلم المخزون المكنون؛ وفي بعض الكتب1 آنها شجرة الملك والخلود.
وقوله: (فتكونا من الظالبين ) إن شئت جعلته نصبا على جواب النفي بالفاء، وإن شئت قلتكان جزما تسقأ على تقربا، والمعنى: فإنكما إن أكلتما منها ظلمتما أنفسكما، ألا تراهما لا أكلا قالا (ريتا ظامتا أنفسنا)؟ ويجوز أن يكون المعنى: فتكونا من جملة من يستى ظالما، وقيل: معناه فتظلما أنفسكما بإخراجكما إياها من الجنة إلى الدنيا التي هي دار المحن والهموم: وقيل: فتكونا من الباخسين حقوقكما، وقيل: من المعتدين في أكل مالم يح لكما: وهذه الأقوال متقاربة في المعنى: والمعنى في ذلك تأكيد النهي بالوعيد حتى لايظن أنه للتنزيه، بل هو للتحريم.
والظلم في اللغة2 هو الاعتداء، واصله وضع الشيء في غير موضعه.
وقوله: فازلهما الشيطان عنها فأخرجهما مماكانا فيهوقلنااهبطوابعضكم لبغض عدو ولكم في الأرض مشتقر ومتاع إلى حين(2 المعانى [و] التفسير و قوله: (فأزلهما الشيطان عنها) أي أغواهما فزلا، أي وقعافي الزلة. يقال: أزله إزلالا، وزل بنفسه زللا وزلولا.
قال ابن عباس وابن جريج: يريد أغواهما. قال أبوعبيدة والقتيبي: أزلهما أي استزلهما واستزل وأزل مثل استجاب وأجاب. قال أبو علي الفارسي: أزلهما يحتمل وجهين: احدهما: كسبهما الزلة وحملهما عليه: وقوله: (عقها) على هذا الوجه يكون بمعنى 2. في الهامش عنوان: اللغة.
1. في الهامش عنوان: المعاني.
ليتهنل
Bogga 350