============================================================
نفير سورة اليقرة/239 تمثيلها بالبعوضة؟! وإذاكان مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء أحقر من العنكبوت اتخذت بيتأ فعقائدهم في الوهن والضعف دون بيت العنكبوت، وهممهم في المكاسب الدنيوية أخس من همة العنكبوت في اصطياد الذباب. فهل يكون في العقل متل أخص من هذا المثل؟ وإذاكان "الذين تدعون من ذون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمغوا له وإن يشلبهم الذباب شيئا لايشتنقذوه منه ). إذكانوا يضعون عندهم الأطعمة اللذيذة والأشربة المريئة ولم يكن يحظى بها إلا الذباب: (ضعف الطالب والمطلوب). فهل في الأمثال مثل أمثل منه أو أقرب شبها ومناسبة منه؟! ومن العجب أنهم كانوا يضربون لله الأمثال ولايستحون منه، ويجعلون له بنين وبنات بغير علم. فكيف يستحيى الله تعالى من الحق ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها، وفي البعوض من بدائع الصنع ما للفيل على عظم جتته وكبر خلقته. ألم ترالوجه والخرطوم والظهر والبطن والقوائم والذنب على -99آ شكل الفيل سواء بسواء ومثلا بمثل، وزيادة الأجنحة لهاكالطير، وزيادة القوة لها على قوة خرطوما الفيل؛ فتغرزه على أصلب جلد وأغلظه، ويمتد الدم الذي هو غذاؤها حتى تمتلئ به.
والخرطوم أدق من الشعر والقوة الجاذبة لها أمد من مد البحر. فسبحان من بدائع صنعه في الأصاغر ألطف من صنائعه في الأكابر.
قوله يجل وعز-: الذين ينقضونعفداللهمن بغدميثاقهويقطعون ما أمرالله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أؤلئك همالخاسرون (27) النظم (و] اللغة ثم وصف الله الفاسقين وبين حالهم وأفعالهم حتى كأن الفسق مفسر بها. فقال: (الذين ينقضون).
النقض في اللغة: الهدم وإفساد ما آبرم من حبل أو بناء؛ والعهد في اللفة على معان: الوصية والضمان والأمر واليمين والمودة والوجود والوفت: والأصل في العهد القول الذي يتونق به، وجمعه عهود؛ وقيل: هو العقد الذي يعقد لأمر في المستقبل في فوله تعالى: ليتهنل
Bogga 297