سيبويه. ولم يكن ليلحَّن في الرَّبيعيّ لولا ما سمعه من العرب، أو رواه في كلامها وأشعارها. ولكنَّ الرِّبْعِيّ بحذفِ الياءِ أكثرُ وأشهرُ، كما قالَ طُفَيلٌ (١):
إذْ هي أحوى من الرِّبْعِيّ حاجِبهُ ... والعينُ بالإِثمدِ الحارِيِّ مكحولُ
وكما قالَ الآخرُ (٢):
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ
أَفْلَحَ مَنْ كانَ لهُ رِبْعِيُّونْ
قالَ الرادّ: فلم يبقَ للعامةِ في النسب إلى هذه الفصول ما تُلَحَّنُ فيه على ما قدَّمنا، إلَّا في فصل الشتاءِ، فإنَّهم يقولونَ فيه شَتَوِيّ، بفتح التاء. والصوابُ: إسكانُها. قال الرّاعي (٣):
شَرْقٌ بها الأَرواحُ كلَّ عَشِيَّةٍ ... رَأَبَ النَّقَى شَتْوِيُّها وسَمُومُها
* * *
وقالَ أيضًا (٤): (ويقولون للقُضُبِ التي يتخذُ الملوكُ منها المخاصرَ، ويُعملُ منها الأطباق: خَيْزَران. والصوابُ: خَيْزُران، بالضَّمِّ).
_________
(١) ديوانه ٥٥.
(٢) سعد بن مالك بن ضبيعة في تهذيب إصلاح المنطق ٥٧٨، والمشوف المعلم ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٣) أخلَّ به ديوانه.
(٤) لحن العوام ٥٤. وفيه: للقصب الذي.
1 / 71