فخلوت فبكيت فسلوت! ولست أدري كيف تذهب بالوجد زفرة، أو تودي به عبرة، وهو كما قيل:
ظن الهوى لبسة تبلى فيخلعها
فكان في الروح مثل الروح في البدن
وكنت أسمي هذا النوع من الشعر استشفاء بالدموع، وفقا لما يجنح إليه الشعراء، ولكني رأيت أن أسميه «فزعا إلى الدموع» حين تبينت أن الدمع لا يطفئ اللوعة ، وأنه نار حامية، لا برد وسلام!
وهل تجد أدعى للبث، وأجلب الحزن، من قول كثير، وقد ترحلت حبيبته:
كفي حزنا للعين أن رد طرفها
لعزة عير آذنت برحيل
وقالوا نأت فاختر من الصبر والبكا
فقلت البكا أشفى إذن لغليلي
توليت محزونا وقلت لصاحبي
Bog aan la aqoon