قال ابو عبد الله: "القَراطِفُ"، واحدها "قَرْطَفٌ": وهو كل ما له خَمَلٌ من الثياب. و"القُروفُ"، واحدها "قَرْفٌ": وهو وعاءٌ من جلود الابل [٣٥ء] كانوا يَغَلون اللحم ويحملونه فيه في أسفارهم". ويقولون "هذا جُحرُ ضبٍّ خَرِبٍ" والخرب هو الجُحْرُ. ويقولون، [أحدهم]: "هذا حبُّ رُمّاني". فيضيف الرُمّان اليه وانما له الحبّ وهذا في الكلام كثير.
وقوله ﴿قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ﴾ و﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ فأجراه على اللفظ حتى صار جوابا للامر. وقد زعم قوم ان هذا انما هو على "فَلْيَغْفِروا" و"قُلْ لَعِبادي فَليَقولوا" وهذا لا يضمر كله يعني الفاء واللام. ولو جاز هذا [لَـ] جاز قول الرجل: "يَقُمْ زَيْدٌ"، وهو يريد "لَيَقُمْ زَيْدٌ". وهذا الكلمة أيضًا أمثل لانك لم تضمر فيها الفاء مع اللام.
وقد زعموا ان اللام قد جاءت مضمرة، قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الخمسون]:
مُحَمَّدُ تَفْد نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ * إذا ما خِفْتَ من شَيْءٍ تَبالا
1 / 82