67

Ma lam yunsar min al-amali al-sagariyyat

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

Baare

الدكتور حاتم صالح الضامن

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

مما دقق فيه أبو الطيب قوله: لا يستكنُ الرعبُ بين ضلوعه ... يومًا ولا الإحسان أن لا يحسنا وأقول إن الإحسان في اللغة على معنيين الأول نظير الإنعام ونقيض الإساءة ويتعدى فعله بحرف خفض إما إلى أو الباء، تقول: أحسنت إليه كما جاء: (وأحسن كما أحسنَ اللهُ إليكَ)، وإن شئت: أحسنت به كما (جاء في التنزيل أيضًا): (وقدْ أحسنَ بي إذْ أخرجني منَ السِّجنِ)، وكذلك نقيضه تقول: أسأت إليه وأسأت به، قال كثير: أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةٌ ... لدينا ولا مقليَّةٌ إنْ تقلَّتِ والثاني أن يكون الإحسان بمعنى إجادة العمل، يقال: هو يحسن كذا، إذا كان عارفًا به حاذقًا له وفعله يتعدى بنفسه كما ترى، ومنه التنزيل: (وهمْ يحسبونَ صنّعًا)، وقال امرؤ القيس:

1 / 73