المقهور ، وشمت بك المكاشح (1) وأسلمك الناصح ، وأنا أعيذك بالله من الحال لتى أصبحت بعرضها إن لم تنتهز الفرصة وتتوق العثرة .
فلما وصل الكتاب إلى بشر يوقف عن الإجاية ، فتنكر له الرؤساء من هل عمله ، وبلغه عنهم مالا يحبه . وجعل أصحابه يحبون الرجوع إلى أوطانهم العراق . فاضطربت عليه أموره ، فقبل الأمان ورجع فمات ممدينة السلام .
حكى أن نجاح بن سلمة(2) ، قد كان وعد أمير المؤمنين المتوكل على الله ن يظهر حيانات الكتاب ، وضمن له بذلك ما لا جليلا . وكان فيمن ضمنه لجاح أحمد بن الخطيب كاتب المنتصر بالله (3) ، وأبو نوح كاتب الفتح ، وموسى اين عمبد الملك صاحب ديوان الخراج ، والحسن بن مخلد صاحب ديوان الضياع (9) . وكتب رقعة نتخطه يتضمنهم للمتوكل على الله وهم على شرابهم . وانصرف نجاح على أن يبكر فيسلم القوم إليه يستحرجهم ويكشفهم . فشق ذلك على الفتح(5) وعلى عبيد الله بن يحيى(6) ، فأعملا الحيلة .
Bogga 62