70

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Tifaftire

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Daabacaad

الأولى، 1419 هـ -1998م

ويكون على هذا التقدير صفة فعل، لا صفة ذات.

وقيل: الرحمة: إرادة الخير لمن [أراده الله بذلك] ووصفه بها على هذا القول حقيقة، وهي حينئذ صفة ذات، وهذا القول هو الظاهر.

وقيل: الرحمة [رقة] تقتضي الإحسان إلى المرحوم، وقد تستعمل تارة في الرقة المجردة، وتارة في الإحسان المجرد، وإذا وصف به البارئ - تعالى - فليس يراد به [إلا] الإحسان المجرد دون الرقة، وعلى هذا روي : " الرحمة من الله - تعالى - إنعام وإفضال، ومن الآدميين رقة وتعطف ".

وقال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: " هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر، أي أكثر رحمة ".

قال الخطابي: وهو مشكل؛ لأن الرقة لا مدخل لها في صفاته.

[وقال الحسين بن الفضل: هذا وهم من الراوي؛ لأن الرقة ليست من صفات الله - تعالى - في شيء] ، وإنما هما اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر والرفق من صفاته.

قال عليه الصلاة والسلام: " إن الله - تعالى - رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف "؛ ويؤيده الحديث الآخر. وأما الرحيم فهو الرفيق بالمؤمنين خاصة.

Bogga 147