Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Daabacaad
الأولى، 1419 هـ -1998م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Lubab Fi Culum Kitab
Ibn Cadil Hanbali (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Tifaftire
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Daabacaad
الأولى، 1419 هـ -1998م
وقيل: الرحمن ليس مشتقا؛ لأن العرب لم تعرفه في قولهم: {وما الرحمن)
[الفرقان: 60] وأجاب ابن العربي عنه: بأنهم إنما جعلوا الصفة دون الموصوف؛ ولذلك لم يقولوا: ومن الرحمن؟
وقد تبعا موصوفهما في الأربعة من العشرة المذكورة.
وذهب الأعلم الشنتمري إلى أن " الرحمن " بدل من اسم " الله " لا نعت له، وذلك مبني على مذهبه من أن " الرحمن " عنده علم بالغلبة.
واستدل على ذلك بأنه قد جاء غير تابع لموصوف [كقوله تعالى: {الرحمن علم القرآن} [الرحمن: 1 - 2] و {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] .
وقد رد عليه السهيلي بأنه لو كان بدلا لكان مبينا لما قبله، وما قبله وهو الجلالة الكريمة لا تفتقر إلى تبيين؛ لأنها أعرف الأعلام، ألا تراهم قالوا: " وما الرحمن " ولم يقولوا: وما الله؟
وأما قوله: " جاء غير تابع " فذلك لا يمنع كونه صفة؛ لأنه إذا علم الموصوف جاز حذفه، وبقاء صفته؛ كقوله تبارك وتعالى: {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه} [فاطر: 28] أي: نوع مختلف [ألوانه] ، وكقول الشاعر [في ذلك المعنى] : [البسيط]
(33 - كناطح صخرة يوما ليفلقها ... فما وهاها وأوهى قرنه الوعل)
أي: كوعل ناطح، وهو كثير.
والرحمة: لغة: الرقة والانطاف، ومنه اشتقاق الرحمن، وهي البطن؛ لانعطافها على الجنين، فعلى هذا يكون وصفه - تعالى - بالرحمة مجازا عن إنعامه على عباده، كالملك إذا عطف على رعيته أصابهم خيره، هذا معنى قول أبي القاسم الزمخشري - رحمه الله تعالى -
Bogga 146