Lubab Fi Culum Kitab

Ibn Cadil Hanbali d. 880 AH
196

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

137- فلا وأبي الطير المربة بالضحى

على خالد لقد وقعت على لحم

وروي " من ربهم " بغير غنة، وهو المشهور، وبغنة، ويروى على أبي عمرو، و " أولئك " مبتدأ، و " هم " مبتدأ ثان، و " المفلحون " خبره، والجملة خبر الأول، ويجوز أن يكون " هم " فصلا أو بدلا، و " المفلحون " الخبر.

وفائدة الفصل: الفرق بين الخبر والتابع، ولهذا سمي فصلا، ويفيد - أيضا - التوكيد.

قال ابن الخطيب: يفيد فائدتين:

إحداهما: الدلالة على أن " الوارد " بعده خبر لا صفة.

والثاني: حصر الخبر في المبتدأ، فإنك لو قلت لإنسان ضاحك فهذا لا يفيد أن الضاحكية لا تحصل إلا في الإنسان.

وقد تقدم أنه يجوز أن يكون " أولئك " الأولى، أو الثانية خبرا عن " الذين يؤمنون " ، وتقدم تضعيف هذين القولين. وكرر " أولئك " تنبيها على أنهم كما ثبت لهم الأثرة بالهدى ثبت لهم بالفلاح، فجعلت كل واحدة من الأثرتين في تميزهم بها عن غيرهم بمثابة لو انفردت لكانت مميزة عن حدها، وجاء هنا بالواو بين جملة قوله تعالى:

أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون

[الأعراف: 179] لأن الخبرين - هنا - متغايران، فاقتضى ذلك العطف، وأما تلك الآية الكريمة، فإن الخبرين فيها شيء واحد؛ لأن التسجيل عليهم بالغفلة، وتشبيههم بالأنعام معنى واحد، فكانت عن العطف بمعزل.

Bog aan la aqoon