وقيل إن قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما على عادة العرب في تسميتهم أوراد الإبل فإنهم يحسبون يوم الورد في الإظماء فيسمون اليوم الخامس من أيام الورد ربعا ، وكذلك إلى التسع والعشر فيكون عاشوراء على هذا هو اليوم التاسع .
وقول الجمهور هو المشهور ، حدث عمر بن محمد بن واقد الأسلمي عن عبدالحميد بن جعفر عن محمد بن يحي بن حبان عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال : كانت اليهود تصوم اليوم العاشر من المحرم ، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال : ما هذا اليوم ، قالوا : صامه موسى عليه الصلاة والسلام فنحن نصومه ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( نحن أحق بموسى منكم فصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العاشر وأمر بصيامه ) وكان عبدالله بن سلام رضي الله تعالى عنه يصوم يوم العاشر حتى مات .
وهذا اليوم هو الذي جاء الترغيب في صومه والعزم على التوبة في يومه.
صح عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال : ( يكفر السنة الماضية ) . خرجه مسلم وفي بعض ألفاظه قال : ( وصيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله تعالى أن يكفر السنة التي قبله ) .
وحدث سفيان بن عيينة عن داود بن شابور عن أبي قزعة عن أبي الخليل عن أبي حرملة عن أبي قتادة يعني الأنصاري رضي الله تعالى عنه يبلغ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( صوم عاشوراء يعدل صيام سنة ) .
وقال علي بن يزيد الصدائي ثنا محمد بن عبدالله عن أبي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( صوم يوم عاشوراء يعدل سنة) وله شاهد من حديث قتادة بن النعمان وأبي سعيد الخدري وغيرهما رضي الله تعالى عنهم .
وقال إياس بن خالد الجهني من بني مرة بن عبيد ثنا أبو إسحاق عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن صوم عاشوراء عدل ألف يوم .
Bogga 7