كان قد كاتبه خلق من أهل الكوفة وبايعوه على أن يسير إليهم وينصروه فلما فعل تفرقوا عنه وخذلوه وتمكن منه الأشقياء فقتلوه وقتل معه - نفسي لهم الفداء - جماعة من إخوته وأولاده وأقاربه عليهم السلام ، قيل : عدتهم ثلاثة وعشرين رجلا ، فمن إخوته لأبيه محمد الأصغر وهو غير ابن الحنفية ، وأبو بكر ، وعتيق ، وعبدالله ، وعثمان ، والعباس ، وجعفر ، بنو علي بن أبي طالب .
ومن أولاد الحسين : ابنه علي الأكبر وهو غير زين العابدين ، وابنه الآخر عبدالله ، وولد أخيه القاسم وأبو بكر ابنا الحسين بن علي ، ومحمد وعون ولدا عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وجعفر ، وعبدالله ، وعبدالرحمن بنو عقيل بن أبي طالب ، وولدا أخيهم عبدالله وعبدالرحمن ابنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وكان أبوهما مسلم قتل قبل مقتل هؤلاء بالكوفة صبرا في آخر سنة ستين ، وقتل مع هؤلاء عليهم السلام آخرون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
خرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبدالله بن نجي عن أبيه أنه سار مع علي رضي الله تعالى عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي رضي الله تعالى عنه : اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط الفرات ، قلت : وما ذا ؟ قال : دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وعيناه تفيضان فقلت : يا نبي الله أغضبك أحد ، ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بلى ، قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال لي : هل لك أن أشمك تربته ، قلت: نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .
Bogga 21