2
بخيوط من الدمع ويمسكها برقع من الأكباد، ويشدها بالقطع المتنافرة من حسرة إلى أمل، وأمل إلى خيبة، وخيبة إلى هم، وأقبح من الفقر أن لا يظهر الفقر كاسيا أو تكون له زينة إلا من أوجاع الإنسانية أو المعاني التي يتمنى الحكماء لو أنها غابت في جماجم الموتى
3
الأولين.
وأنت فربما رأيت الرجل من الناس وبه من جمال الدنيا مسحة الدينار، وعليه من نضرة هذه الحياة ألوان الجنة والنار،
4
وما تشك في أنه واسع البسطة، عريض النعمة، طيب المكسبة، وهو على ذلك رقعة خلق
5
في أذيال الفقر يجررها على أقذار الحياة وأدناسها، ولو نطق له الغنى لقال: دعني، فما كل ذي متربة فقير، ولا كل ذي مثراة غني.
6
Bog aan la aqoon