وكل ما سال أو قطر من الدم ففيه الوضوء وليس في مس الإبط وقص الشارب وتقليم الأظفار والقي والقلس وضوء وما جاء من الوضوء من ما مسته النار فليس للنار وإنما أحسبه والله أعلم للأكل والاشتغال، ولا نحب للجنب أن يتعوذ بشيء من القرآن لما في ذلك لتنزيل الله من الإجلال.
وسألت: عن قوله: وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة فهي البر والأمور المرتضاه ومنها زكاة الأموال وصالح عمل العمال الذين يعملون لله ويسعون في مرضات الله، وأما قوله: الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين النكاح هاهنا قد يكون المسيس والمجامعة ويكون العقد والملك والترويج الذي جعله الله طاعة وأما قوله لا ينكحها هو لا يأتيها ولا يرتكب سخط الله فيها إلا مشرك من المشركين بالله أو زان مثلها عند الله وهذا كله كما قاله الله سبحانه.
وأما قوله: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنا شئتم الحرث: هو المزدرع الذي جعله الله في النساء والنما، وأنى شئتم هو متى أردتم لأن العرب كانت تزعم أن إتيان النساء وهن حوامل أو مرضعات حرام خوفا للفساد.
وسألت: عن قوله: هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون خلقه سبحانه لهم من طين فهو خلقه لأبيهم آدم صلى الله عليه لأن ما كان نسلا منه فمخلوق مما خلق منه، ثم قضى أجلا الأجل المقضي هو الموت والوفاة والأجل المسمى عنده هو أجل يوم الحساب والمجازاة.
وسألت: عن الأرواح بعد مفارقتها الأبدان أحية أم ميتة، أرواح المؤمنين إذا فارقت أبدانها في نعيم وكرامة وأرواح الظالمين إذا فارقت أبدانها في خزي وندامة حتى ترد الأرواح إلى أبدانها في يوم البعث والقيامة، فإذا جاء ذلك فهو التخليد والدوام الذي ليس له فناء ولا زوال ولا له عن أهله براح ولا انتقال.
Bogga 41