122

Buugga Labada Kun - Qeybta 1

كتاب الألفين - الجزء1

أما الصغرى؛ فلقوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا (1) ، فقد زكاهم الله تعالى، ويزكيهم الرسول والله يوم القيامة بقبول شهادتهم؛ وذلك إنما هو لامتثال أمر الله تعالى ونهيه والطاعات. فالإمام الذي هو مقرب لهم إلى الطاعة و[مبعد لهم] (2) عن المعصية، وهو لطف في التكليف وبه فعلوا ذلك، أولى بذلك، بل ينبغي أن يكون هو المراد بذلك لا غير.

وأما الكبرى؛ فلقوله تعالى: إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (3) ، وغير المعصوم يمكن أن[يكتم] (4) ما أنزل الله ويشتري به ثمنا قليلا، فليس مقطوعا بتزكية الله تعالى له يوم القيامة.

الثاني والأربعون:

الإمام مقطوع بأنه غير مخزى يوم القيامة بالضرورة، ولا شيء من غير المعصوم كذلك، فلا شيء من الإمام بغير معصوم.

أما الصغرى؛ فلاستحالة الكذب على الله تعالى بالضرورة، وقد قال الله تعالى:

يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه (5) ، فهاهنا قوم مقطوع بأنهم غير مخزيين، كما أن النبي أولى من كل الناس بذلك، كذلك الإمام يكون أولى من كل الناس بذلك؛ [لوجود] (6) ما في غيره فيه؛ لأنه يمتنع كونه مفضولا على ما يأتي (7) ،

Bogga 133