109

Buugga Labada Kun - Qeybta 1

كتاب الألفين - الجزء1

أحدهما: لعدم الالتفات وعدم[التصديق] (1) ، وهو من باب الجهل.

وثانيهما: للعلم بالنجاة واليقين من صحة العبادات والأحكام التي أتى بها واعتقدها، والعلم بالطاعات والمعاصي والأحكام بالوجه اليقيني والإتيان بها.

وليس المراد الأول؛ لأنه تعالى ذكره على سبيل المدح، والأول يقتضي الذم.

فتعين الثاني.

فلا بد من طريق إلى معرفة ذلك، وليس الكتاب؛ لاشتماله على المتشابهات والمشتركات، ولا السنة؛ لذلك.

فتعين أن يكون الطريق هو قول المعصوم، فإنه يعلم متشابهات القرآن ومجازاته، والألفاظ المشتركة فيه ما المراد بها يقينا. ويعلم الأحكام يقينا، والعلم بعصمته يحصل الجزم بقوله.

الثاني: قوله تعالى: ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، نكرة منفية، فتكون للعموم (2) . ونفي الخوف والحزن إنما هو بتيقن نفي سببهما، ومع عدم الإمام المعصوم في زمان ما لا يحصل لأهل ذلك الزمان تيقن انتفاء[سببهما] (3) ؛ إذ غير المعصوم يجوز أمره خطأ بالمعصية ونهيه عن الطاعة، وجميع الأحكام لا يحصل من نص القرآن، ولا من نص السنة المتواترة، لكن في كل زمان يمكن نفيه، فوجب الإمام المعصوم في كل زمان.

Bogga 120