Buugga Labada Kun - Qeybta 1
كتاب الألفين - الجزء1
Noocyada
لا يقال: نفي الحجة بعد مجيء الرسول، فلا يتوقف على إمام معصوم، وإلا لزم التناقض؛ لأنه لو لم يكن إمام معصوم يثبت الحجة بقولكم، لكنها منفية[بالآية] (1) ، والزمان واحد، فشرائط التناقض (2) متحققة.
لأنا نقول: الإمام المعصوم لازم لإرشاد الرسول للوجه المذكور، وذكر الملزوم ووجه الملازمة كاف؛ لأن قوله تعالى : بعد الرسل هو قوله: بعد الإمام [المعصوم] (3) ، أو ملزومه.
ولأنه ليس المراد بعد مجيء الرسول بمجرده، بل المراد بعد الرسول وإتيانه بجميع[الشريعة] (4) وتقريرها وإظهارها، وجميع ما يتوقف إيصالها عليه، والعلم بها والعمل، و[رأس] (5) ذلك وأهمه الإمام المعصوم؛ لأنه هو[المؤدي] (6) للشريعة وبه يعلم. ولا تناقض؛ لاستحالة مجيء الرسول ووفاته وخلو الزمان من إمام معصوم، وإلا لثبتت الحجة.
الخامس والعشرون:
قوله تعالى: من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (7) .
وجه الاستدلال من وجهين:
الأول: أن نفي الخوف ونفي الحزن على وجهين:
1-الموضوع. 2-المحمول. 3-الزمان. 4-المكان. 5-القوة والفعل. 6-الكل والجزء. 7-الشرط.
8-الإضافة. انظر: تجريد المنطق: 24. القواعد الجلية: 289-291.
Bogga 119