Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
(بدر غَدا كَوْكَب الإسعاد فِي يَده ... طَوْعًا لَهُ فَهُوَ ماضي الْأَمر نهاء)
(سَاق لنا قلبه قَاس وَكَيف دنا ... من لين عطفيه والأضداد أَعدَاء)
(لَعَلَّ نَار أسى بالبعد قد وقدت ... يَوْمًا يكون لَهَا بِالْقربِ إطفاء)
(فاملأ كؤس رحيق كالحريق فقد ... أغتنك إِذْ وصفت ياللطف صهباء)
(ودع ملام طَبِيب عابها سفها ... وداوني بِالَّتِي كَانَت هِيَ الدَّاء)
وَكتب إِلَى الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن المرشدي مفتي مَكَّة المشرفة فِي صدر كتاب
(أروم الصَّفَا والقرب من جيرة الْمَسْعَى ... وَأَجْعَل أجفاني لَا قدامهم مسعى)
(فَنَار الغضى فِي مهجتي وأضالعي ... هِيَ المنحنى وَالْعين أرْسلت الدمعا)
(أَلا يَا حمام الأيك هيجت لوعتي ... إِلَى جَانب الجرعا وَمن حل بالجرعا)
(بلَى وعَلى أفق السَّمَاء محلهَا ... أحن إِلَيْهَا وَالَّذِي أخرج المرعى)
(وفيهَا إِمَام عَالم عَامل على ... تقى نقى أتقن الأَصْل والفرعا)
(ذخيرة أهل الْعلم كنز أولى التقى ... لَهُ يَا إِلَه الْخلق فِي نعْمَة فارعا)
(فَمَا هُوَ إِلَّا مرشد وَابْن مرشد ... بِهِ رَبنَا للنَّاس قد أوجد النفعا)
(فيا عَابِد الرَّحْمَن يَا خير سيد ... بإتقانه وَالله قد أحكم الشرعا)
(يراعك علم النَّحْو أصبح متقنا ... فَلَا عجب أَن يعْمل الْخَفْض والرفعا)
(وَوَاللَّه شوقي زَائِد ومضاعف ... وحبي لكم بَين الورى لم يزل طبعا)
(بَقِيتُمْ مَعَ النجل الْكَرِيم بغبطة ... وَلَا بَرحت كل الْوُفُود لكم تسْعَى)
(ويحفظ رب الْعَالمين كريمكم ... لكم رَبنَا الرَّحْمَن من فَضله يرْعَى)
(بجاه رَسُول الله أفضل مُرْسل ... ترى الْأسد فِي الغابات من خَوفه صرعى)
(عَلَيْهِ صَلَاة الله ثمَّ سَلَامه ... وَأَصْحَابه والآل أجمعهم جمعا)
وَبعدهَا نثر مِنْهُ الْإِخْلَاص فِيمَا بَيْننَا فاتحه الْكتاب وإختصاص أشهر النَّاس من فلق الصُّبْح الظَّاهِر لأولي الْأَلْبَاب فوالعصر إِنَّك مفرده وسعده ومضده وسيده تبت يدا أعداك فهم الْكَافِرُونَ للنعم وويل لكل فِي موقف الحشرة من التغابن عِنْد زلَّة الْقدَم تبَارك الَّذِي جعلك الْإِنْسَان الْكَامِل وَأظْهر لَك الْبناء الَّذِي خليت بِهِ من عُمُوم الْعَامِل وخصوص أَبنَاء طه وَيس فِي صُدُور المحافل واختارك للطالبين مرشدا وَأَنت الْمُسْتَعَان المستغاث فِي حَالَة الندا أهديك تحيات إعرابها مَبْنِيّ على الضَّم وَالْجمع وتسليمات تحرّك سواكن الأشواق وَتطلق هوامع الدمع كَيفَ لَا
1 / 147