============================================================
حسدت، وعلى كلهم بغيت"... فان يكن ذلك كذلك، فليس الجناية عليك، فيكون العذر فيها إليك !
وقلت: إنى أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع... فلعمر الله - لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت ، وما على المسلم من غضاضة فى آن يكون مظلومأ ، مالم يكن شاكا فى دينه ، او (1) مرتاها بيقينه، فهذه حجتى إلى غيرك قصدها، ونكنى أطلقت لك بقدر ما سنح من ذلك* (2) .
وقال، عليه السلام: "لولا حضور الحاضر، ووجوب الحجة برجود الناصر، لالقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس اولهاه.
وقال (3) هذا الكلام لما طلب بالبيعة بعد قتل عثمان، وقال، عليه السلام (4)، فى خطبته المعروفة بالشتشقية: "والله تقمصها ابن ابى قحاقة، وهو هعلم آن محلى فيها محل القطب من الدجا، يتحدر عنى السبيل، ولا ترقى إلى الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتائى بين آن أصول بيد حداء، أو أصبر على طخية اهظ ( عمياء، بهرم منها الكبير، ويشيب متها الصغير، ويكدح المؤمن (5) نحتى يلقى ريه، فرأيت أن الصبر على هاتا (1) أحجها، فصبرت، وفى الحلق شجا، وفى العين قذى، أرى ترائى نهيا، حتى مضى الأول لسبيله، ثم أدلى بها إلى آخر بعد وفاته، فيا عجبا بيتا هو يستقبلها فى حياته (2) ، إذا أدلى (8) بها إلى عمر بعد وفاته، إلى آخرما ذكره، عليه السلام ، فى هذه الخطية، وكل ذلك بين لمن أنصف نفسه، أن الحال كانت مستمرة فى الإنكار على من تقدمه، عليه السلام، وأنه لم مقع ثم إحماع على إمامتهم، فبطل ما ادعاه المخالف، من العقد والاختيار.
وما يؤيد ما ذهبتا إليه فى هذه المسالة" ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى ابن عباس، رضى الله عنه، قال: "بيتا رسول الله،، يطوف بالكعية، إذ بدت رماتة من الكمية(9)، فاخضر المسجد لخضرتها، فتناولها وسول الله ، ، ثم مضى فى طوافه، لكما تضى (4) ليس فى (ا): عليه السلام.
(8) فى الأصل : أدلا
Bogga 216