165

Khasais Sayyid Calamin

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Tifaftire

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Daabacaha

(بدون)

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Noocyada

حتى سمعت حنينهن كحنين النّحل ثم وضعهن فخَرِسن (١)؛ وعن علقمة [ق ٣٩/ظ] عن عبدالله ﵁ قال: كنّا نأكل عند النبي ﷺ فنسمع تسبيح الطّعام (٢)؛ وأما تأويب الطير معه فإنه ﵊ كان حسن الصّوت إذا قرأ الزبور جاوبته الجبال والطّير، فقد كان في أصحاب محمد ﷺ من أوتي مثل ذلك، فقد سمع النبي ﷺ ليلة قراءة أبي موسى الأشعري ﵁ فقال (٣): «لقد أوتي مزمارًا من مزامير آل داود» (٤)، وروى أبو عمر بن عبدالبَرّ في الاستيعاب عن أبي عثمان النهديّ أنه قال: أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح فنَودّ لو قرأ بالبقرة من حسن صوته، قال أبو حفص فحدثت به يحيى بن سعيد فاستحسنه واستعادَنيه غير مرّة (٥)؛ فأما هو ﷺ فقد ثبت في صحيح البخاري عن البراء بن عزاب ﵁ قال: سمعت النبي ﷺ يقرأ في العشاء: ﴿وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ (١)﴾ [التين: ١] فما سمعتُ أحدًا أحسن صوتًا منه أو قراءة (٦)، ولمّا سمعت الجنّ قراءته (قالوا: إنا سمعنا قرآنًا) (٧) عجبًا يهدي إلى الرشد، وأعجب من ذلك نزول السّكينة لقراءة بعض أصحابه وهو أُسَيدُ بن حُضَير ﵁ (٨) فإنه كان يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه

(١) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٩٣.
(٢) أخرجه البخاري (٤/ ١٩٤)، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، ح ٣٥٧٩، بلفظ: "ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل"؛ وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (١/ ٥٩٢) ح ٥٣٨.
(٣) في ب "قال" بدون الفاء.
(٤) أخرجه النسائي في السنن الصغرى (٢/ ١٨٠)، كتاب الافتتاح، تزيين القرآن بالصوت، ح ١٠١٩؛ قال الألباني: "صحيح الإسناد". صحيح سنن النسائي (١/ ٣٣٣)، الطبعة الأولى ١٤١٩، مكتبة المعارف، الرياض، وأخرجه بنحوه البخاري (٦/ ١٩٥)، كتاب فضائل القرآن، باب حسن الصوت بالقراءة للقرآن، ح ٥٠٤٨، ومسلم (١/ ٥٤٦)، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن، ح ٧٩٣.
(٥) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (١/ ٢٥٩)، (٢/ ٤٩).
(٦) أخرجه البخاري (٩/ ١٥٨)، كتاب التوحيد، باب قول النبي ﷺ: «الماهر بالقرآن مع الكرام البررة»، ح ٧٥٤٦، بلفظ: «فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه».
(٧) ما بين القوسين ليس في ب.
(٨) أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك الأنصاري الأشهلي، اختلف في كنيته، والأشهر أبو يحيى وهو يقول ابن إسحاق وغيره، أسلم قبل سعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير، وكان ممن شهد العقبة الثانية، وهو من النقباء ليلة العقبة، وجرح يوم أحد سبع جراحات وثبت مع رسول الله ﷺ حين انكشف الناس، توفي أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين. الاستيعاب (١/ ٣٠).

1 / 449