إليهم فان عصيتم نبيكم انزلت علىكم مثل ما انزلت على من كان قبلكم من الامم الماضية فاقام فيهم يوسف عشرة الاف حقب. وهم سامعون مطيعون الي ان اوحي الله اليه ان اخرج الي البحر لأريك شيئا من قدرتي فسار ق رجع. فاذا قومه قد ضلوا من بعده وسفكوا الدماء وتركوا ما امروا به فنهاهم فلم ينتهوا وزجرهم فلم يزدجروا وخوفهم وحذرهم فتمادوا في غيهم وانكروه لطول غيبته لأنه اقام في غيبته الف سنة فلما ابو الا العناد والفساد ارسل الله تعالى نارا من السماء احرقتهم فلم يبق لهم بقية وبقيت الارض خالية ليس فيها سوي يوسف بن يانان والطير والوحش وخشاش الارض مدة عشرة الاف حقب في كل حقبة عشرة الاف سنة. ثم خلق الله تعالى بعد الرم خلقا يقال لهم الطم وبعث اليهم يوسف بن يانان قال وهب. وهم مثل الروم في العدد منهم ذكر وانثي يتناكحون وعهد تعالى اليهم ان لا يخالفوه, واخبرهم ما حل بمن قبلهم من الامم قلم يزالوا سامعين مطيعين عشرة الاف حقب الي ان سار عنهم نبيهم ليري عجائب مصنوعات الله تعالى وبديع قدرته. واقام في سياحته عشرة الاف حقب ثم رجع الي قومه وقد ضلوا من بعده وغووا وقتلوا بعضهم بعضا بغيا وعدوانا فانكروه لطول غيبته عنهم وتمادوا في معاصي الله فارسل الله عليهم قارا من السماء احرقتهم جميعا وبقي يوسف وحده في الارض وليس بها الا الوحش وخشاش الارض عشرة الاف حقب.

ثم خلق الله تعالى من بعد الطم البن قال وهب بن منبه. لما اهلك الله الم بقيت الارض من ايعلهم خالية عرشة الاف حقب ليس فيها غير الوحش والطير وخشاش الارض ويوسف بن 2 ت خلق اهل البن وهم مثل الم في العدد والكثرة وبعث الله اليهم يوسف بن يانان رسولا وعهد اليهم متي خرجتم عن امره او خالفتموه املكتكم كما أهلكت من كان قبلكم من الامم الماضية والقرون الخالية فالتزموا طاعته ولم يزالوا سامعين مطيعين عاملين بما يامرهم الي ان اوحي اليه ان اخرج الي خلف جبل قاف لأريك شيئا من قدرتي فخرج وتركهم وسار فشاهد ما شاهد من قدرة الله تعالى ث رجع الي قومه وقد ضلوا وسفكوا دماهم فناهم فابوا وتمادوا في غيهم فارسل الله تعالى عليهم نارا من السماء احرقتهم. وبقيت الارض من بعدهم خالية لا انيس فيها غير الطير والوحش وخشاش الارض ويوسف بن يانان عشرة الاف حقبة.

وعن وهب بن منبه في قوله تعالى. أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك [البقرة. 30] انما عنوا بقولهم عن هذه الامم الذين سكنوا الارض وكانوا يعملون فيها بالمعاصي ويسفك بعضهم دما بعض فان الملائكة لم تعلم الغيب. ولا علموا بان ادم

Bogga 269