214

Khabar Can Bashar

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Noocyada

الشمس لأريك شيئا من قدرتي فخرج الي حيث امر وترك قومه ففروا من بعده وضلوا عن الهدي وسفكوا الدماء بغير حق وارتكبوا محارم الله فاتاهم وهم على ذلك فنهاهم عنه فلم ينتهوا وتوعدوه بالقتل واضروا واستكبروا فارسل الله تعالى عليهم نارا من السماء اكلتهم عن اخرهم وبقيت الدنيا من بعدهم خالية ليس بها غير الوحش وخشاش الارض والعقارب والخنافس ونحوها ويوسف بن يانان. وحده مدة عشرة الاف حقب. مع خلق الله تعالى من بعدهم خلقا يقال لهم الحن قال وهب بن منبه. وهم الف امة في كل امة الف شعب في كل شعب الف سبط في كل سبط الف قبيلة في كل قبيلة الف فخذ في كل فخذ مثل بني ادم الف مرة وعهد تعالى اليهم ان لا يخالفوا امر يوسف بن يانان فيما يامرهم به وينهاهم عنه وانه رسول الله اليهم, وانهم ان خالفوه اهلكهم كما اهلك من كان قبلهم من الامم السالفة فاقاموا على طاعته الف حقب ت اوحي الله تعالى اليه ان سر الي مغرب الشمس لأريك شيئا من قدرتي فسار وخلف الحن. حتي اتي جبل قاف وجاوزه وجاوز الحية التي احاطت به الي ان اشرف على جبال شامخة كأنها المها في البياض ومن ورا تلك الجبال بحر من نار توقد كأنه شعاع الشمس ومن ورائه ثلاثة ابحر فقطعها وهو يري من قدرة الله وعجيب مصنوعاته ما يطول ذكره في رجع الي قومه بعد عدة احقاب وقد ضلوا وسفكوا الدماء بغير حق وغووا كما غوت الامم من قبلهم فنهاهم وزجرهم وحذرهم عقوبة الله وقص عليهم ما حل القرون السالفة فابوا واستكبروا فارسل الله تعالى عليهم نارا من السماء احرقتهم حتي لم يبق منهم سوي يوسف ابن يانان وبقيت الدنيا خالية ما فيها غير الوحش والطير وخشاش الارض مدة عشرة الاف حقب. ويقال ان الفاوون كانوا على قدر النصف من خلقه اليانون وكان الحن في مقدار نسف بسيطة الفاوون وكانوا يتكلمون بالمطانة ويقال لها الطمطائية ثم كان بعدهم الرم قال وهب بن منبه. لما اهلك الله تعالى الحن بقيت الدنيا خالية من بعدهم عشرة الاف حقب ليس فيها غير الطير والوحش وخشاش الارض ويوسف بن يانان رسول الله.

ثم خلق تعالى من بعدهم فيها خلقا يقال لهم الرم. وان اليانون والغاوون والحن جز واحد منهم وهم عشرة الاف امة كل امة عشرة الاف شعب كل شعب عشرة الاف سبط كل سبط عشرة الاف جز كل جز عشرة الاف بطن في كل بطن عشرة الاف فخذ في كل فخذ عشرة الاف قبيلة كل قبيلة منهم مثل اليانون والغاوون والحن فلما خلقهم الله تعالى عهد اليهم ان لا يعضوه عما نهاهم عنه وان يمتثلوا امر يوسف بن يانان فانه رسول الله

Bogga 268