Khabar Can Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Noocyada
الايام التي تتقدم بها عن الوقت المطلوب بالشهور اذا استوفت ايام شهر واحد فالحقوها بها شهرا تاما سموه اذار الاول.
وسموا اذار الاصلي اذار الثاني لأنه ردف سميا له وتلاه وسمو السنة الكبيسة عبورا اشتقاق, من معبارث وهو المراة الحلي بالعبرانية لانهم شبهوا دخول الشهر الزائد في السنة بحمل المراة ما ليس من جملتها ولهم في حساب ذلك اعمال كثيرة ليس هذا موضع ذكرها ث انهم في عملها مفترقون فرقتين احدهما الدبابنة واستعمالهم اياها على وجه الحساب بمسيري النيرين الوسط ولا يعولون على رؤية الهلال فان المغزي هو مدة معروفة تمضي من وقت الاجتماع وذلك انهم فيما ذكر كانوا عند عودهم الي بيت المقدس نصبوا على رؤوس الخيالة ورقبا لرؤية الهلال وامروهم ان يوقدوا النار او يدخنوا دخانا يكون علامة لرؤيتهم الهلال فكادهم السامرة سكان شمرون وهي نابلس لما بينهم من العداوة ورفعوا الدخان من الجبل قبل الرؤية بيوم وعملوا ذلك عدة شهور كانت السماء في اوائلها فلم يشعر اهل القدس الا والهلال غداة اليوم الرابع من الشهر مرتفعا عن الافق من جهة الشرق فعرفوا ان السامرة قد كادتهم فرجعوا حينئذ الي اصحاب التعالىم حتي عملوا لهم الطرق الحسابية وعلموهم حساب الادوار واستخراج الاجتماعات. ورؤية الهلال وكان ذلك بعد الاسكندر بنحو مائتي سنة وقيل. بل علم علما اسرائيل ان امرهم يصير الي الشتات. وان البيت يخرب مرة ثانية ويتفرقوا في الارض فتختلف عليهم رؤية الهلال بحسب الاقطار فيؤدي بهم اختلافها الي تفرق الكلمة فاستخرجوا هذه الحسابات واعتني بها اليعازر ابن فروج وامروهم بالتزامها والرجوع اليها حيث كانوا واين حلوا من الامصار حتي لا يكون بينهم اختلاف.
والفرقة الثانية الميلادية ويعملون مبادئ شهورهم من الاجتماع ويقال لهم القرا والاثمعية وهم يراعون العمل بالنصوص ويتركون ما عداها من القياس. والتقليد ومنهم فرقة يسمون العنانية ينسبون الي عنان راس الجالوت من لا داوود وقدم من بالد الشهور برؤية الاهلة كما هو عند اهل الاسلام وترك الحساب. وكبس الشهور بان نظر كل سنة الي زرع الشعير بنواحي العراق والشام فيما بين اول نيسان الي ان يمضي منه اربعة عشر يوم فان وجد باكورة تصلح للفريك والحصاد ترك السنة بسيطة وان وجده لم يصلح لذلك كبسها حينئذ. والطريق في ذلك ان يخرج لسبعة ايام يبقي شعط فيسطو بالشام والبقاع المشابهة له في المزاج الي زرع الشعير فان وجد الشقا وهو شوك السمبل قد طلع يمد منه الي الفصح خمسين يوما وان لم يره طالعا كبسها بشهر فبعضهم يردف
Bogga 231