الكبيس بشفط فيكون سفط وشفط وبعضهم يردفه باذار فيكون اذر واذر واكثر استعمال العنانية لشفط دون اذر كما ان الدبابنة يستعمل اذر دون غيره.

واما النصاري في الشام والعراق وهم الملكانية والنسطورية فانهم مزجوا بين شهور الروم واليهود بان استعملوا شهور الروم وجعلوا اول سنتهم من اول شهر ليكون اقرب الي راس سنة اليهود ووافقوا اليهود في بعض وخالفوهم في بعض وسموا شهورهم سريانية وكبسوا شباط في كل اربع سنين بيوم فيصير تسعة وعشرين يوما.

واما العرب في جاهليتها ............. الفرس في الدخول والانسلالخ حتي حدث لهم في اح اله انتقالت فسد عليهم بها الكبس الي ......... من ملك اغطيش وذلك بعد الاسكندر بمائتين وثمانين سنة واربعين يوم فنسئوا كبس الربع من اليوم في كل سنة فصارت سنوهم بعد ذلك محفوظة المواقيت ويقال ان عمرو بن لحي اول من نسا الشهور لما دعا الي عبادة الاصنام وقيل كان جملة ما يعتقدون من الدين تعظيم الاشهر الحرم فكانوا يحرمون فيها من القتال وكانت قبائل منهم يستبيحونها فاذا قاتلوا في شهر حرام حرموا سكأنه شهر اخر من اشهر الحل ويقولون نسي الشهر والصواب في ذلك فانهم كانوا يستعملون الشهور على نحو ما يعمل اهل الاسلام حفظا لعهد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام فارادوا ان يحجوا في وقت ادراك سلعهم من الدم والجلود. والثمار وغير ذلك.

وان يثبت ذلك على حالة واحدة في اطيب الازمنة واخصبها فتعلموا الكبس من اليهود المجاورين لهم ذلك قبل الهجرة بنحو مائتي سنة وعملوا بها كعمل اليهود من الحاق فضل ما بين سنتهم القمرية وبين سنة الشمس شهرا زائدا على شهور السنة وتولي ذلك القضاة المعروفون بالقلامس من بني كنانة. والنساة الذين كانوا ينستون الشهور على العرب ][ في الجاهلية فيحلون الشهر من اشهر الحرم, وبحرمون مكأنه الشهر من اشهر الحل ويؤخرون ذلك الشهر قال شاعرهم.

Bogga 232