5
فيرى إذن بما تقدم أن جميع الأجسام تتركب من جميع العناصر البسيطة.
6
هوامش
الباب التاسع
لما أنه توجد أشياء كائنة وقابلة للدثور، وأن كل ما يتولد ويكون يوجد في المكان الذي يحيط بالمركز، فيلزم بديا الكلام على كون الأشياء مأخوذا في كل عمومه وبيان عدد مبادئه ومن أي طبع هي. وبهذه الطريقة ندرس بطريقة أسهل الحوادث الجزئية بعد أن نكون قد حصلنا على معرفة الحوادث العامة.
1
وتلك المبادئ هي ها هنا من حيث العدد والجنس على ما هي عليه المبادئ التي تكتشف في الموجودات الأزلية والأول. وأحد هذه المبادئ هو كهيولي والآخر هو كصورة، ولكنه يلزم منها زيادة على ذلك ثالث ينضم إلى هذين الاثنين الآخرين؛ لأن هذين الاثنين ليسا أقدر على تكوين شيء ها هنا منها في الأول.
2
وعلى هذا إذن إنما هي الهيولي التي فيما يتعلق بالموجودات الكائنة، هي العلة في أنها يمكن أن توجد وألا توجد. فمن بين الأشياء ما توجد بالواجب، مثال ذلك الجواهر الأزلية، ومنها ما يجب ألا توجد ، فبالنسبة للأولى من المحال ألا توجد، وبالنسبة للأخرى من المحال أن توجد؛ لأنه لا يمكن أن شيئا يكون على خلاف ما يقضي به الواجب. ولكن هناك أشياء أخرى يمكن أن توجد وألا توجد على السواء، وهذه هي على التحقيق كل ما هو كائن وهالك؛ لأن هذه الأشياء تارة توجد وتارة لا توجد، فحينئذ الكون والفساد لا يتعلقان إلا بما يمكن أن يوجد وألا يوجد.
Bog aan la aqoon