Kashif Li Dhawi Cuqul
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Noocyada
(( و)) منها: (( صدق نفيه )). بخلاف الحقيقة. كما يقال للبليد: ليس بحمار.
ومنها: استعمال اللفظ مع القرينة. وهي إما:
مقالية. كقولك رأيت أسدا في يده سيف.
أو حالية. كأن يحمل على القوم رجل شجاع، فيقول أتاكم الأسد.
أو يستعمل اللفظ في المستحيل. كقوله تعالى : {واسأل القرية }.
(( وغير ذلك )) من قرائن المجاز.
وأما قرائن(1) الحقيقة وهي إما: سبق فهم جماعة من أهل اللغة إلى أحد المعنيين بدون قرينة. فإن هذا يدل على أن اللفظ حقيقة في ذلك المعنى.كما روي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما سمع قول العباس بن مرداس :
أيقسم نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع
قال: اقطعوا لسانه. تجوزا في تسكيته بالعطاء. فتبادر إلى فهم بعضهم أن المراد القطع حقيقة. أي: بالسكين. وسبق الفهم إليه لعدم القرينة. فدل ذلك على: أن اللفظ حقيقة فيما سبق الفهم إليه. لأن السامع لو لم يعلم أن الواضع وضعه له، لم يسبق فهمه إليه دون غيره.
وأما تعري اللفظ عن القرائن حيث سمعنا العرب يعبرون بلفظ واحد عن معنيين، لكن لا يستعملونه مع أحدهما إلا بقرينة، ومع الآخر بغير قرينة، فيكون اللفظ في المعنى الآخر حقيقة. كلفظ الأسد، فإنه يستعمل في الرجل الشجاع ، وفي السبع المفترس. لكن في الرجل بقرينة، وفي السبع بغيرها .
وإما أن ينص إمام في اللغة: على أن هذا اللفظ حقيقة، أو مجاز. ونحو ذلك من القرائن كثير.
Bogga 140