Kashif Amin
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
Noocyada
قلنا: معارض بأكثر منه وأصرح دلالة وأعدل رواية كما مر نقل ذلك، ولانعقاد إجماع العترة الطاهرة شموس الدنيا وشفعاء الآخرة على عدم رؤيته تعالى، وظاهره يقتضي التجسيم والتشبيه المجمع على بطلانه لاستلزامه أن يكون تعالى في جهة العلو وفي شكل الاستدارة وعلى صفة الإنارة، وكل ذلك أوصاف تفتقر إلى محدث يجعلها له تعالى، ثم إن سلمنا الحديث فقد فرض أئمتنا عليهم السلام وأتباعهم تأويلا له حذارا من رد السنة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام بأن معناه: ستعلمون ربكم كما تعلمون القمر ليلة البدر والرؤية بمعنى العلم كثير {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [الفيل:1]،{ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل} [الفرقان:45]، وقال الشاعر:
رأيت الله أكبر كل شيء .... محاولة وأكثرهم جنودا
ثم يقال لهم في قولهم: يرى بلا كيف. فهل تميزونه عن غيره أم لا؟ إن قلتم: نعم. قلنا: وبماذا يميز وقد قلتم بلا كيف؟ وإن قلتم: لا. قلنا: فهو إذا باق في حيز المجهول الملتبس بكل مرئي، وقد قال الحقير غفر الله زلته مشيرا إلى هذا المعنى وإلى غيره من ضلالات القوم:
Bogga 311