حقيقة الذات
وحقيقة الذات: ما يصح العلم به على انفراده، وقولنا: على انفراده، لتخرج الأحكام والصفات كالمماثلة والمخالفة والقبلية والبعدية والقادرية والعالمية فإن هذه يصح العلم بها لكن لا على انفرادها بل على جهة التبعية للذوات المتعلقة بها، فلا يقال لها ذوات بل يقال لها أشياء خلافا لمن يجعل الذات والشيء مترادفين.
قلنا: الشيء ما يصح العلم به أعم من أن يكون على انفراده أم لا فهو أعم، قال شيخنا صفي الإسلام رحمه الله تعالى: يجوز تسمية الله ذاتا بالإجماع، ولا يجوز تسميته عينا، لأن العين مختصة بالجرم.
قلت: وكان مقتضى أصول قدماء أئمتنا عليهم السلام أن يقال: ذات لا كالذوات، كما قالوا في شيء: إنه لا يجوز إجراؤه على الله تعالى إلا مع قيد لا كالأشياء ليفيد المدح فكذلك لفظة ذات، وقوله: بما ابتدع الابتداع والابتداء والإنشاء والاختراع بمعنى واحد، وهو الإيجاد على غير مثال.
والعجائب: جمع عجيبة وهي ما يقضي منها العجب، ولا يتعجب إلا من فعل يعجز العباد عن مثله.
والمصنوعات: جمع مصنوع، والإحداث والإيجاد بمعنى واحد، وقد يراد بالصنع الإيجاد على كيفية مخصوصة كما يقال لمن له ملكة في كيفية مخصوصة صانع.
والغرائب: جمع غريبة وهي فعل ما لا يعتاد وجوده في الناس، وهذا إنما يكون في أفعاله تعالى.
والمخلوقات: جمع مخلوق وهو الموجود بتقدير وتدبير.
Bogga 24