299

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

Daabacaha

دار القلم

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

Noocyada

الرحمن أول الأمر على الماء، ومثل تكامل عملية خلق السماوات والأرض، وهي أيام لا ندري مقاديرها، فهي على كل حال ستّ أحقاب زمنية.
على أن الموضوع لا يعدو من وجهة نظر العلم الصحيح أن يكون افتراضًا نظريًا فكريًا، قد تدلّ عليه بعض الأمارات التي تسمح بالتخمين، ولا تسمح بوضع نظرية جازمة.
ثانيًا: وإن كان التطور المدعى مرادًا منه التطور الذاتي، أي الذي لا يخضع لخطة خالق عليم حكيم قادر، فهو أمر مرفوض حتمًا، علميًا، ودينيًا، وفلسفيًا.
وذلك لأنه لا يسمح التطور الذاتي، لو أمكن أن يوجد، بإحداث هذه المتقنات العجيبة المترابطة في الكون كله، وليس أمام مدعي التطور الذات إلا ادعاء أن هذا الإتقان قد تم على سبيل المصادفة.
وقد أثبت الباحثون الرياضيون وغيرهم أن مثل هذا الإتقان الكوني العجيب من المستحيل أن يكون بالمصادفة، وأقوالهم في هذا كثيرة.
فالمصادفة في أحداث التطور الكوني المدّعى مرفوضة علميًا ورياضيًا وواقعيًا، مهما تهرب الماديون من مضايق البراهين العقلية والعلمية، لافتراضات الأزمان السحيقة التي يمكن أن تسمح بمصادفة تصنع متقنًا ما.
يقول "جون أدولف بوهلر":
" عندما يطبّق الإنسان قوانين المصادفة لمعرفة مدى احتمال حدوث ظاهرة من الظواهر الطبيعية، مثل تكوين جُزَيْءٍ واحد من جزئيات البروتين من العناصر التي تدخل في تركيبه، فإننا نجد أن عمر الأرض كله لا يكفي لحدوث هذه الظاهرة".
٢- وأما الموضوع الثاني، وهو كيف دبت الحياة في المادة، أو كيف

1 / 323