Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
أن يكون المصطفى بعد الحسين(ع)منه لقوله عز وجل ذرية بعضها من بعض ومتى لم تكن الذرية منه لا تكون الذرية بعضها من بعض إلا أن تكون في بطن دون جميعهم وكانت الإمامة قد انتقلت عن الحسن إلى أخيه الحسين(ع)وجب أن يكون منه ومن صلبه من يقوم مقامه وذلك معنى قوله تعالى ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم فدلت الآية على ما دلت السنة عليه.
[الشبهة حول وجود الإمام الغائب من العترة والاستدلال عليه]
(استدلال على وجود إمام غائب من العترة-) يظهر ويملأ الأرض عدلا وقال بعض علماء الإمامية كان الواجب علينا وعلى كل عاقل يؤمن بالله وبرسوله وبالقرآن وبجميع الأنبياء الذين تقدم كونهم كون نبينا محمد(ص)أن يتأمل حال الأمم الماضية والقرون الخالية فإذا تأملنا وجدنا حال الرسل والأمم المتقدمة شبيهة بحال أمتنا وذلك أن قوة كل دين كانت في زمن أنبيائهم(ع)إنما كانت متى قبلت الأمم الرسل فكثر أتباع الرسول في عصره ودهره فلم تكن أمة كانت أطوع لرسولها بعد أن قوي أمر الرسول من هذه الأمة لأن الرسل الذين عليهم دارت الرحى قبل نبينا محمد(ص)نوح وإبراهيم وموسى وعيسى(ع)هم الرسل الذين في يد الأمم آثارهم وأخبارهم ووجدنا حال تلك الأمم اعترض في دينهم الوهن في المتمسكين به لتركهم كثيرا مما كان يجب عليهم محافظته في أيام رسلهم وبعد مضي رسلهم وكذلك ما قال الله عز وجل قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير .
وبذلك وصف الله عز وجل أمر تلك القرون فقال عز وجل فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا وقال الله عز وجل لهذه الأمة ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم .
Bogga 65