Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
الإمامية قد اتفقوا على أن
رسول الله(ص)قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وهما الخليفتان من بعدي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
. وتلقوا هذا الحديث بالقبول فوجب أن الكتاب لا يزال معه من العترة من يعرف التنزيل والتأويل علما يقينا يخبر عن مراد الله عز وجل كما كان رسول الله(ص)يخبر عن المراد ولا يكون معرفته بتأويل الكتاب استنباطا ولا استخراجا كما لم تكن معرفة الرسول(ص)بذلك استخراجا ولا استنباطا ولا استدلالا ولا على ما تجوز عليه اللغة وتجري عليه المخاطبة بل يخبر عن مراد الله ويبين عن الله بيانا تقوم بقوله الحجة على الناس كذلك يجب أن يكون معرفة عترة الرسول(ص)بالكتاب على يقين ومعرفة وبصيرة قال الله عز وجل في صفة رسول الله ص قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني فأتباعه من أهله وذريته وعترته هم الذين يخبرون عن الله عز وجل مراده من كتابه على يقين ومعرفة وبصيرة ومتى لم يكن المخبر عن الله عز وجل مراده ظاهرا مكشوفا فإنه يجب علينا أن نعتقد أن الكتاب لا يخلو من مقرون به من عترة الرسول(ص)يعرف التأويل والتنزيل إذ الحديث يوجب ذلك.
وقال علماء الإمامية قال الله عز وجل إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض فوجب بعموم هذه الآية أن لا يزال في آل إبراهيم مصطفى وذلك أن الله عز وجل جنس الناس في هذا الكتاب جنسين فاصطفى جنسا منهم وهم الأنبياء والرسل والخلفاء(ع)وجنسا أمروا باتباعهم فما دام في الأرض من به حاجة إلى مدبر وسائس ومعلم ومقوم يجب أن يكون بإزائهم مصطفى من آل إبراهيم ويجب أن يكون المصطفى من آل إبراهيم ذرية بعضها من بعض لقوله عز وجل ذرية بعضها من بعض وقد صح أن رسول الله(ص)وأمير المؤمنين والحسن والحسين(ص)المصطفون من آل إبراهيم فوجب
Bogga 64