218

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Noocyada

وأقربهم عهدا من القاسم الذي

أقام على الأعداء يوم قيامه ... وهل مثل فخر قد تحلى به فخر

ويسري على آثاره في الدجى السفر[94/ب]

لهم همم من دونها البر والبحر

ولم يخل من رايات عسكره قطر

وعطل صنعاء وفل بيوتها

وما قام إلا وحده لم يكن له

وما كان إلا الشنفري في زمانه

إلى أن محى من حارب الدين كلهم ... كما زلزلت من خوف سطوته مصر

نصير سوى الله العلي ولا ظهر

يوانسه السرحان والبلد القفر

وافتنهم الأقياد والقتل والأسر

فهذ مساعيهم وهذي صفاتهم ... فلا يكون في أذنيك عن سمعها وقر(1)

أولئك سادات كرام وشيعة

أبوا أن يساموا الخسف أو أن ينالهم

فأحيوا من الدين الحنيف رسومه

وما هالهم أمر العدو وإنهم ... يطيب لهم أن يذكروا في الملا نشر

هوان إلى أن فارقوا العمر أو قسر

فكان لهم في سجن(2) أجبله شزر

إذا عددوا قل وأعداؤهم كثر

شروا بابتذال النفس مرضات ربهم

عليهم من الله العلي تحية

فمن مبلغ عني إلى الماجد الذي

سمي الحسين السبط من عزماته ... فباؤا بربح لم يشب صفوه خسر

مباركة ما لاح في الأفق الفجر

يزان من النادي بمقعده الصدر

يكاد بها ينهد في الشاهق الصخر

أريد الحسين بن الأمير محمد

سليل أولاك الأكرمين الذي له

سلام كزهر الروض باكره الصبا

ومن موصل يوما إليه رسالتي ... أجل امرء قد هز من عطفه الشعر

مفاخر لا يأتي على عدها الحصر

فأفشى إلى أذياله سره الدهر

فيعظم له في دار المقام له الأجر

يقول له خلي الهوينا لعاجز

وشمر لإنجاز المواعيد إن في ال

ولا ترض بالعيش الدني فمركب ال

وحاكم إلى البيض الرقاق فخير ما ... وذي وهن من خوفه يحر الصدر

هياج وساعات الوغى نحر العمر

هوينا إذا ضيم الفتى المركب الوعر

تحكم أنظيم القنا البيض والسمر

وفارق سموم القوم واستقر سائما

وإن خلت أن العسر فيما أقوله

على أن موت الحر في حومة الوغى قعيدك لا يستجلس االعجز مغضيا ... من الروح والريحان طاب لها المسر

Bogga 243