Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Noocyada
والسحر والعمل به كفر، ويقتل الساحر عند مالك؛ كفرا، ولا يستتاب؛ كالزنديق، وقال الشافعي: يسأل عن سحره، فإن كان كفرا، استتيب منه، فإن تاب، وإلا قتل، وقال مالك فيمن يعقد الرجال عن النساء: يعاقب، ولا يقتل، والناس المعلمون: أتباع الشياطين من بني إسرائيل، { وما أنزل على الملكين }: «ما» عطف على السحر، فهي مفعولة، وهذا على القول بأن الله تعالى أنزل السحر على الملكين؛ ليكفر به من اتبعه، ويؤمن به من تركه، أو على قول مجاهد وغيره؛ أن الله تعالى أنزل على الملكين الشيء الذي يفرق به بين المرء وزوجه، دون السحر، أو على القول؛ أن الله تعالى أنزل السحر عليهما؛ ليعلم على جهة التحذير منه، والنهي عنه.
قال: * ع *: والتعليم؛ على هذا القول، إنما هو تعريف يسير بمبادئه، وقيل: «إنما» عطف على «ما» في قوله: { ما تتلوا } ، وقيل: «ما» نافية، رد على قوله: { وما كفر سليمن } ، وذلك أن اليهود قالوا: إن الله تعالى أنزل جبريل وميكائل بالسحر، فنفى الله ذلك.
* ت *: قال عياض: والقراءة بكسر اللام من الملكين شاذة، وبابل: قطر من الأرض، وهاروت وماروت: بدل من الملكين، وما يذكر في قصتهما مع الزهرة كله ضعيف؛ وكذا قال: * ع *.
* ت *: قال عياض: وأما ما ذكره أهل الأخبار، ونقله المفسرون في قصة هاروت وماروت. وما روي عن علي، وابن عباس - رضي الله عنهما - في خبرهما، وابتلائهما، فاعلم - أكرمك الله - أن هذه الأخبار لم يرو منها سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هو شيئا يؤخذ بقياس، والذي منه في القرآن، اختلف المفسرون في معناه، وأنكر ما قال بعضهم فيه كثير من السلف، وهذه الأخبار من كتب اليهود، وافترائهم؛ كما نصه الله أول الآيات. انتهى. انظره.
وقوله تعالى: { وما يعلمان... } الآية: ذكر ابن الأعرابي في «الياقوتة»؛ أن { يعلمان } بمعنى «يعلمان، ويشعران»؛ كما قال كعب بن زهير: [الطويل]
تعلم رسول الله أنك مدركي
وأن وعيدا منك كالأخذ باليد
وحمل هذه الآية على أن الملكين إنما نزلا يعلمان بالسحر، وينهيان عنه، وقال الجمهور: بل التعليم على عرفه.
* ص *: وقوله تعالى: { من أحد }: «من» هنا زائدة مع المفعول لتأكيد استغراق الجنس؛ لأن أحدا من ألفاظ العموم. انتهى.
و { يفرقون }: معناه فرقة العصمة، وقيل: معناه يؤخذون الرجل عن المرأة؛ حتى لا يقدر على وطئها، فهي أيضا فرقة، و { بإذن الله }: معناه: بعلمه، وتمكينه، و { يضرهم }: معناه: في الآخرة، والضمير في علموا عائد على بني إسرائيل، وقال: { اشتراه }؛ لأنهم كانوا يعطون الأجرة على أن يعلموا، والخلاق: النصيب والحظ وهو هنا بمعنى الجاه والقدر، واللام في قوله: «لمن» للقسم المؤذنة بأن الكلام قسم لا شرط.
Bog aan la aqoon