Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Noocyada
قال: وهذا من حذف العرب ما يدل ظاهر الكلام عليه، وهو كثير.
والرب؛ في اللغة: المعبود، والسيد المالك، والقائم بالأمور المصلح لما يفسد منها، فالرب على الإطلاق هو رب الأرباب على كل جهة، وهو الله تعالى.
والعالمون: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى، يقال لجملته: عالم، ولأجزائه من الإنس والجن وغير ذلك عالم، عالم، وبحسب ذلك يجمع على العالمين، ومن حيث عالم الزمان متبدل في زمان آخر، حسن جمعها، ولفظة العالم جمع لا واحد له من لفظه، وهو مأخوذ من العلم والعلامة؛ لأنه يدل على موجده؛ كذا قال الزجاج، قال أبو حيان: الألف واللام في العالمين للاستغراق، وهو جمع سلامة، مفرده عالم، اسم جمع، وقياسه ألا يجمع، وشذ جمعه أيضا جمع سلامة؛ لأنه ليس بعلم ولا صفة.
* م *: وذهب ابن مالك في «شرح التسهيل» إلى أن «عالمين» اسم جمع لمن يعقل، وليس جمع عالم؛ لأن العالم عام، و «عالمين» خاص، قلت: وفيه نظر. انتهى.
وقد تقدم القول في الرحمن الرحيم.
[1.4-5]
{ ملك يوم الدين }: الدين في كلام العرب على أنحاء، وهو هنا الجزاء يوم الدين، أي: يوم الجزاء على الأعمال والحساب بها؛ قاله ابن عباس وغيره؛ مدينين: محاسبين، وحكى أهل اللغة: دنته بفعله دينا؛ بفتح الدال، ودينا؛ بكسرها: جزيته؛ ومنه قول الشاعر: (الكامل)
واعلم يقينا أن ملكك زائل
واعلم بأن كما تدين تدان
{ إياك نعبد }: نطق المؤمن به إقرار بالربوبية، وتذلل وتحقيق لعبادة الله؛ وقدم «إياك» على الفعل اهتماما، وشأن العرب تقديم الأهم، واختلف النحويون في «إياك»، فقال الخليل: «إيا»: اسم مضمر أضيف إلى ما بعده؛ للبيان لا للتعريف، وحكى عن العرب: «إذا بلغ الرجل الستين، فإياه وإيا الشواب»، وقال المبرد: إيا: اسم مبهم أضيف للتخصيص لا للتعريف، وحكى ابن كيسان عن بعض الكوفيين أن «إياك» بكماله اسم مضمر، ولا يعرف اسم مضمر يتغير آخره غيره، وحكي عن بعضهم أنه قال: الكاف والهاء والياء هو الاسم المضمر، لكنها لا تقوم بأنفسها، ولا تكون إلا متصلات، فإذا تقدمت الأفعال جعل «إيا» عمادا لها، فيقال: إياك، وإياه، وإياي، فإذا تأخرت، اتصلت بالأفعال، واستغني عن «إيا».
Bog aan la aqoon