236

Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Noocyada

الحديث بطوله على اختلاف ألفاظه، وفي مسند ابن «سنجر» حديث؛

" أن الله سبحانه يخلق عظام الجنين وغضاريفه من مني الرجل، ولحمه وشحمه وسائر ذلك من مني المرأة "

، وصور: بناء مبالغة من صار يصور، إذا أمال وثنى إلى حال ما، فلما كان التصوير إمالة إلى حال، وإثباتا فيها، جاء بناؤه على المبالغة، والكتاب في هذه الآية: القرآن، بإجماع، والمحكمات: المفصلات المبينات الثابتات الأحكام، والمتشابهات: هي التي تحتاج إلى نظر وتأويل، ويظهر فيها ببادي النظر: إما تعارض مع أخرى، وإما مع العقل إلى غير ذلك من أنواع التشابه، فهذا الشبه الذي من أجله توصف بمتشابهات، إنما هو بينها وبين المعاني الفاسدة التي يظنها أهل الزيغ، ومن لم ينعم النظر، وهذا نحو الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:

" الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات "

، أي: يكون الشيء حراما في نفسه، فيشبه عند من لم ينعم النظر شيئا حلالا؛ وكذلك الآية: يكون لها في نفسها معنى صحيح، فيشبه عند من لم ينعم النظر، أو عند الزائغ معنى آخر فاسدا، فربما أراد الاعتراض به على كتاب الله، هذا عندي معنى الإحكام والتشابه في هذه الآية.

قال * ع *: وأحسن ما قيل في هذه الآية قول محمد بن جعفر بن الزبير؛ أن المحكمات هي التي فيهن حجة الرب، وعصمة العباد، ودفع الخصوم والباطل، ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعن عليه، والمتشابهات: لها تصريف وتحريف، وتأويل ابتلى الله فيهن العباد، قال ابن الحاجب في «منتهى الوصول»: مسألة في القرآن محكم ومتشابه، قال تعالى: { منه آيت محكمت هن أم الكتب وأخر متشبهت } ، فالمحكم: المتضح المعنى، قال الرهوني: يعني نصا كان أو ظاهرا، والمتشابه: مقابله إما للاشتراك؛ مثل:

ثلثة قروء

[البقرة:228]، أو للإجمال؛ مثل:

الذي بيده عقدة النكاح

[البقرة:237] وما ظاهره التشبيه؛ مثل:

Bog aan la aqoon