Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Noocyada
[الحشر:21] انتهى.
والمثل والمثل والمثيل واحد، معناه: الشبيه، قاله أهل اللغة.
و { استوقد }: قيل: معناه أوقد.
واختلف المتأولون في فعل المنافقين الذي يشبه فعل الذي استوقد نارا؛ فقالت فرقة: هي فيمن كان آمن، ثم كفر بالنفاق، فإيمانه بمنزلة النار أضاءت، وكفره بعد بمنزلة انطفائها، وذهاب النور، وقالت فرقة، منهم قتادة: نطقهم ب «لا إله إلا الله» والقرآن كإضاءة النار، واعتقادهم الكفر بقلوبهم كانطفائها، قال جمهور النحاة: جواب «لما»: «ذهب» ويعود الضمير من نورهم على «الذي»، وعلى هذا القول يتم تمثيل المنافق بالمستوقد؛ لأن بقاء المستوقد في ظلمات لا يبصر كبقاء المنافق؛ على الخلاف المتقدم.
وقال قوم: جواب «لما» مضمر، وهو «طفئت»، فالضمير في «نورهم» على هذا للمنافقين، والإخبار بهذا هو عن حال لهم تكون في الآخرة، وهو قوله تعالى :
فضرب بينهم بسور له باب...
الآية [الحديد:13] وهذا القول غير قوي.
والأصم: الذي لا يسمع، والأبكم: الذي لا ينطق، ولا يفهم، فإذا فهم، فهو الأخرس، وقيل: الأبكم والأخرس واحد، ووصفهم بهذه الصفات؛ إذ أعمالهم من الخطإ وعدم الإجابة؛ كأعمال من هذه صفته.
و «صم»: رفع على خبر الابتداء، إما على تقدير تكرير «أولئك»، أو إضمارهم.
وقوله تعالى: { فهم لا يرجعون } قيل: معناه: لا يؤمنون بوجه، وهذا إنما يصح أن لو كانت الآية في معينين، وقيل: معناه: فهم لا يرجعون ما داموا على الحال التي وصفهم بها، وهذا هو الصحيح.
Bog aan la aqoon