162

Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Noocyada

وقرأ نافع: «يقول» بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب، وحتى: غاية مجردة تنصب الفعل بتقدير «إلى أن» وعلى قراءة نافع، كأنها اقترن بها تسبيب، فهي حرف ابتداء ترفع الفعل.

وأكثر المتأولين على أن الكلام إلى آخر الآية من قول الرسول والمؤمنين، ويكون ذلك من قول الرسول على طلب استعجال النصر، لا على شك ولا ارتياب، والرسول اسم الجنس، وقالت طائفة: في الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: حتى يقول الذين آمنوا: متى نصر الله، فيقول الرسول: ألا إن نصر الله قريب، فقدم الرسول في الرتبة؛ لمكانته، ثم قدم قول المؤمنين؛ لأنه المتقدم في الزمان.

قال: * ع *: وهذا تحكم، وحمل الكلام على وجهه غير متعذر، ويحتمل أن يكون: { ألا إن نصر الله قريب } إخبارا من الله تعالى مؤتنفا بعد تمام ذكر القول.

[2.215-216]

قوله تعالى: { يسئلونك ماذا ينفقون قل مآ أنفقتم من خير... } الآية: السائلون: هم المؤمنون، والمعنى: يسألونك، ما هي الوجوه التي ينفقون فيها؟ و «ما» يصح أن تكون في موضع رفع على الابتداء، و «ذا»: خبرها بمعنى «الذي» و «ينفقون»: صلة، و «فيه» عائد على «ذا» تقديره: ينفقونه، ويصح أن تكون «ماذا» اسما واحدا مركبا في موضع نصب.

قال قوم: هذه الآية في الزكاة المفروضة، وعلى هذا نسخ منها الوالدان، وقال السدي: نزلت قبل فرض الزكاة، ثم نسختها آية الزكاة المفروضة، وقال ابن جريج وغيره: هي ندب، والزكاة غير هذا الإنفاق، وعلى هذا لا نسخ فيها.

و { ما تفعلوا } جزم بالشرط، والجواب في الفاء، وظاهر الآية الخبر، وهي تتضمن الوعد بالمجازات، و { كتب }: معناه فرض واستمر الإجماع على أن الجهاد على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فرض كفاية.

وقوله تعالى: { وعسى أن تكرهوا شيئا... } الآية: قال قوم: عسى من الله واجبة، والمعنى: عسى أن تكرهوا ما في الجهاد من المشقة، وهو خير لكم في أنكم تغلبون وتظهرون، وتغنمون، وتؤجرون، ومن مات، مات شهيدا، وعسى أن تحبوا الدعة، وترك القتال، وهو شر لكم في أنكم تغلبون، وتذلون، ويذهب أمركم.

قال: * ص *: قوله: { وعسى أن تحبوا شيئا } عسى هنا للترجي، ومجيئها له كثير في كلام العرب، قالوا: وكل «عسى» في القرآن للتحقيق، يعنون به الوقوع إلا قوله تعالى:

عسى ربه إن طلقكن

Bog aan la aqoon