Jawaabooyinka Shaykh Cammi Saciid
جوابات الشيخ عمي سعيد تحقيق محمد بوكراع
Noocyada
وأما المكاذيب فأخبار الزنادقة مما يروونه (¬1) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأشاعته في أيدي الأمة فقبلته العامة، وأهل البدع والأهواء، وانتشرت على أيدي ضعفاء الأمة وجهالها كابن أبي العوجاء (¬2) ، وأبي شاكر الديصاني (¬3) ، وفرع من هذا حديث المدلسين، الذين يزيدون في الحديث
وينقصون (¬4)
¬__________
(¬1) - في الأصل »يرونه« والتصحيح من ب وج.
(¬2) - قال الشوكاني: »ولما أخذ ابن أبي العوجاء لتضرب عنقه قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال، وأحل فيه الحرام« انظر الشوكاني، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: ص 426 .
(¬3) - يروي أبو يعقوب الوارجلاني أن أول من أشاع فكرة خلق القرآن بين المسلمين هو أبو شاكر الديصاني اليهودي، عرض فكرته على الفقهاء ليفتنهم فلم ينجح في ذلك فعمد إلى بعض أهل الحديث فتظاهر لهم بالإسلام والغيرة على الفرآن، وأخذ يتباكى لهم قائلا: عظمت مصيبتي يا إخوتي في القرآن العظيم، ولقد أمرتكم يا إخوتي من قبل هذا أن نعتزل مجالسهم ولا نسمع كلامهم (يعني الفقهاء) فاستجاب القوم بالبكاء في كل ناحية، وقال بعضهم لبعض وجب علينا جهاد هؤلاء القوم. انظر الوارجلاني، الدليل والبرهان:ج 01، ص 18-19 .
وهكذا انجرف البعض نحو دعاية الديصاني، ووقعت جراء ذلك فتنة استمرت زمنا طويلا، ولا نستبعد من شخص بهذه المواصفات وضع الحديث بذكاء للموضوع المناسب وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
(¬4) - أي في السند وموضوع التدليس اعتنى به المحدثون ودرسوه بدقة، والتدليس اصطلاحا: إخفاء عيب في الإسناد وتحسين لظاهره، وهو قسمان رئيسيان: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.
والأول أنواع ثلاثة:
... 1) - تدليس التسوية.
... 2) - تدليس القطع أو الحذف.
... 3) - تدليس العطف. فلتراجع في كتب المصطلح.
أما عن حكم الاحتجاج به فالجمهور يفصلون، فما رواه المدلس المعروف بالتدليس وهو ثقة بلفظ محتمل لم يبين فيه السماع والاتصال فحكمه حكم المنقطع مردود، وما رواه بلفظ مبين الاتصال نحو: سمعت وحدثنا، وأخبرنا...فهو متصل. انظر مثلا ألفية السيوطي في علم الحديث بشرح أحمد شاكر ص(33-38)، وانظر الأستاذ نذير حمادو، تيسير المصطلح مع شرح البيقونية:ج 01، ص 140-164 .
Bogga 86