263

Jawaabka Mukhtaar

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

والجواب والله الموفق: أنه قد تقدم في أثناء الجواب أنه لايصح تقليد الآحاد من أهل البيت " ومن غيرهم مع الاختلاف لتأديته إلى التفرق في الدين، وقد نهى الله عنه كما تقدم، وأن الغرض في ذلك العرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إن أمكن، وإلا عمل بالأحوط كما مر جميع ذلك مفصلا، ومع ثبوت ذلك كذلك بالدليل كما تقدم، نعرف أن التزام مذهب إمام معين أو غير معين مع الاختلاف غير لازم ما لم يعرض ذلك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيوافقهما.

وأما قول السائل: أنه لا يكره التزام مذهب الهادي عليه السلام أو غيره من أجلة الأئمة "، فالهادي عليه السلام وغيره من قدماء الأئمة " يوجبون ما ذكرنا من العرض على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مع الاختلاف.

قال الهادي عليه السلام في آخر خطبة (الأحكام) ما لفظه: (فيجب عليه أن يطلب من ذلك ما ينبغي له طلبه من علم أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلمفيتبع من ذلك أحسنه وأقربه إلى الكتاب، فإن الله سبحانه يقول:{فبشر عباد، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب} [الزمر:17،18]).

Bogga 291