سنة 255: فيها ظهر علوي البصرة النصف من شوال وهو علي بن محمد
بن علي بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي -عليه السلام- فبادر إليه عبيد أهل البصرة السودان وقوي أمره وهزم جنود العباسية، وفيها توفي الجاحظ في قول، وفيها توفي الحافظ عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدرامي صاحب المسند، وفيها قتل المعتز محمد بن المتوكل ببغداد، بعد أن أشهد على نفسه مكرها بأنه خلعها لأنهم قبضوه ثم ادخلوه بعد خمسة أيام إلى حمام فعطش حتى غابن الموت وهم يمنعونه من الماء ثم أعطوه ماء بثلج فشربه فمات ثم بايعوا المهتدي محمد بن الواثق، وفيها ظهر بالكوفة الإمام عيسى بن جعفر -عليه السلام-، وفيها توفي الحافظ محمد بن عبد الرحيم الملقب صاعقة، وفيها توفي بن كرام محمد السجستاني شيخ الكرامية.
سنة 256: في محرمها استشهد الإمام موسى بن عبد الله بن موسى بن
الحسن بن الحسن -عليه السلام- سمه سعيد الحاجب فقتله وأخذ رأسه إلى المهتدي، وفي رجب قتل المهتدي محمد بن الواثق وزعموا أنه كان صالحا وسد باب الملاهي وكان يتشبه بعمر بن عبد العزيز خرجت عليه الأتراك وأسروه وقتلوه وأقاموا بعده المعتمد احمد بن المتوكل المعتصم، وفيها توفي الزبير بن بشار الزبيري الأسدي صاحب التصانيف، وفيها ليلة عيد الفطر الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح (.......ص56) البصري أبو سعيد الحافظ، وفيها سمع من آمالي آمالي الإمام أحمد بن عيسى على مؤلفها محمد بن منصور بن زيد المرادي.
Bogga 68