سنة 249: فيها ولد الحافظ بن عقدة على قول، وفيها توفي الحسن
بن الصباح البزار وعبد بن حميد الكبسي والمهملة الحافظ صاحب المسند والتفسير والفلاص بن عمر بن علي الباهلي.
سنة 250: فيها توفي أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد النحوي
والعلامة الزيدي الفاضل عياض بن يعقوب الأسدي الروحاني الكوفي الحافظ الحجة وثقة القول، وزعم أنه داعيه إلى الرب على عادتهم وتلك منقبة عندنا، وفيها توفي المتكلم عمر بن بحر الجاحظ أبو عثمان قال الذهبي صاحب التصانيف الكثيرة، وكان بحرا من بحور العلوم عاش سبعين سنة، وقيل: توفي سنة خمسة وخمسين. قال: المسعودي ولم يعلم أن أحد خلف ما خلف الجاحظ من الكتب وكتب في غاية الحسن وهو من واضعي علم البديع، وفيها في رمضان ظهر الإمام الداعي الحسن بن زيد -عليه السلام- بطبرستان وكان سبب ظهوره أن بن طاهر أقطعه المستعين أرضا من صوافي طبرستان وكان بعضها محتطب المدينتين فبعث نصرانيا فمنعهم منها، ففزعوا إلى ابني رستم وهما معروفان بالشجاعة عندهم فاستنهض من إطاعهما لمنع النصراني فهربا وتراسلوا هم وأهل الديلم على التعاون على حرب سليمان بن عبد الله بن طاهر وعلموا أنهم لا يتم لهم أمر إلا برجل من أهل البيت، فبعثوا إلى الحسن بن زيد وهو بالري، فوصل فبايعوه وأتاه سائر رجال طبرستان، فلما توالت جيوشه زحف نحو آمل وبلغ ابن أوس فجمع جمعه وبرز إليه فاقتتلوا قتالا شديدا وصار بعض جيش الإمام فدخل المدينة فانهزم بن أوس ولحقهم ابن طاهر فلما دخل آمل كثف جيشه وغلظ أمره، وفيها ظهر الإمام يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي -عليه السلام- بالكوفة وكان فارسا شجاعا عابدا ناسكا وكان خرج أيام المتوكل ولم ينتظم له أمر، وأظهر العدل والإنصاف ودعا إلى الرضا من آل محمد -عليهم السلام- وجرى بينه وبين العباسية وقعات ظهر فيها ثم قتل -عليه السلام- في المعركة ولم يقم إمام قبله أحبه أهل بغداد والكوفة مثله، ولم يرثى أحد بما رثى به يحيى وهو عم الحسن بن يحيى الإمام فقيه الكوفة وفيها وقع حرب بين الكوكبي داعي الحسن بن زيد وبن بغا وبعد رحل الكوكبي الديلم ثم رجع إلى الإمام
الحسن وتوفى عنده وإسمه الحسين بن أحمد بن محمد من ذرية زين العابدين -عليه السلام-.
Bogga 66